شهدت المعارض التي تعنى بجمال الجزائرية وأناقتها حضورا مميزا للعنصر النسوي، سواء من خلال الصالون الدولي للتجميل في طبعته الأولى، أو صالون "حواء" الذي احتضنه قصر المعارض مؤخرا، والذي بات يستقطب أيضا المتعاملين الاقتصاديين الذين يعرضون منتوجاتهم المختلفة في عالم الجمال من ماكياج وعطور محلية الصنع والمستوردة منها، على غرار الزيوت العطرية الطبيعية، كريمات ترطيب البشرة، ملمسات الشعر، إلى جانب حرص الحرفيات والمختصات على إحياء مهن ركدت لسنوات، على غرار "الماشطة" التي سجلت العودة وبقوة. سجلت مدارس ومعاهد تعليم الحلاقة حضورا قويا في الصالونات المذكورة، نظرا للاهتمام الكبير الذي توليه الفتيات والسيدات لها، سواء من جهة تعليمهن حرفة تقيهن غدر الزمان، خاصة أن الاندماج فيها وتعلم أصولها لا يتطلب مستوى تعليميا كبيرا، إذ ينطلق من السنة التاسعة متوسط، أو بغرض عرض الخدمات التجمليلة المختلفة التي تبدع فيها أنامل السيدات وحتى بعض الرجال ممن اقتحموا هذه الحرفة وتألقوا فيها من باب شغفهم بها. فمدرسة "صوفيا للحلاقة والتجميل" التي شاركت مؤخرا في صالون التجميل مثلا، تؤمن خدمات تجميلية واسعة النطاق سواء بالنسبة للباحثين عن الجمال أو المتربصات، حسبما أشارت إليه ممثلة المدرسة في حديثها إلينا قائلة: "مدرستنا رائدة منذ سنوات في عالم التجميل، ولدينا تكوينات مختلفة حسب الطلبات وتماشيا مع الجديد الذي يعرفه عالم التجميل، على غرار الماكياج بنوعيه "ماكياج المدن أو السهرات، قصات الشعر، المانكير والبادكير، تسريحات العرائس، كما نؤمن التكوين للمتربصات والسيدات الماكثات في البيت، إلى جانب الاستفادة من الدروس المسائية بالنسبة للسيدات العاملات، علاوة على تكوين للحلاقات المختصات في المجال الذي يحتجن إلى التوسع فيه، كما تستفيد السيدات من تخفيضات في الأسعار خلال الصالون". حضور للماشطة حليمة ماشطة، تعمل في كراء الملابس وإلباس العرائس لمدة 7 سنوات، مشاركة في الصالون تقول: "عمل الماشطة هو من تقاليد الجدات المتوارث، وقد عاد بقوة خلال السنوات الأخيرة، وشخصيا أحرص على خدمة العروس في هذا الجانب، إذ أؤمن لها ملابس التصديرة التي تحتاجها كوني أقوم بكرائها أيضا، أو أساعدها في اللباس ووضع الأكسسوارات خلال التصديرة، لتظهر في أبهى حلة في كل مرة تطل خلالها على الضيوف في يوم العمر، وقد شاركت في الصالون للتعريف بهذه الحرفة التي كانت ولا تزال جزءا لا يتجزأ من تراثنا الغني". عطور جزائرية بأسعار في المتناول من جهته السيد عبد الحق جديدي، المدير العام لشركة "لوتوس كوسمتيك" للعطور، أشار إلى أن خبرة الشركة في الميدان تعود إلى سنوات طويلة، لأنها منبثقة عن شركة "الرياض"، وهي الشركة الأولى للتجميل وصناعة المنظفات في الجزائر، يقول: "عطورنا جزائرية الصنع موجودة في السوق للسيدات والرجال، فنعمل على ضمان النوعية والسعر المعقول، وبمناسبة عيد المرأة، عملنا على إطلاق ثلاث أنواع من العطور للسيدات والأسعار في المتناول". وحول ميزة هذه العطور، قال السيد عبد الرحمان حنان، المكلف بالتسويق في الشركة؛ "هي عطور فواحة تبهج، وقد فكرنا في الصغار أيضا، بحيث سيكون للطفل الجزائري نصيب من منتوجاتنا، كما نسعى إلى تقديم كل ما يحبه المستهلك الجزائري". جهاز تكنولوجي لشد الوجه من جهته السيد نميد بن ضيف الله، صاحب شركة تجميل، عرض تقنية التجميل التكنولوجية الجديدة التي ستساعد صاحبات صالونات التجميل في عملهن مع ربح الوقت، حيث قال في حديثه إلينا: "هذه التقنية منبثقة عن طب التجميل، فما كان يفعله الطبيب المختص في التجميل أصبح بمقدور المختصة في التجميل القيام به بعد استفادتها من تكوين عندنا لمدة يومين". وحول كيفية استعمال الآلة الذكية المستوردة وهي الأولى من نوعها في بلادنا، قال المتحدث: "الآلة التي نعرضها مبرمجة للغرض، بحيث تعمل على فتح المسامات وتنقية البشرة، إلى جانب تغذيتها بمختلف الفيتامينات والأنزيمات اللازمة لحمايتها من التجاعيد". من جهتها، أكدت السيدة سلمى بويعقوب، المشرفة على صالون التجميل الدولي ومديرة نادي الحلاقات المحترفات الجزائريات، قالت حول أهمية الصالونات بأنها فرصة للإجابة على كل الأسئلة التي تحير المرأة الجزائرية، وللعرائس أيضا بهدف التعرف على الجديد في خدمات التجميل والتقنيات التي جادت بها التكنولوجيا، بحيث يمكن لعروس صيف 2016 أن تتعرف على التسريحات والقصات الجديدة في عالم الجمال والموضة، على غرار الشعر المموج على الجانب، تسريحة الضفائر الرباعية وتستفيد من التخفيضات أيضا، "وتواصل قائلة "أشرف على نادي الحلاقات منذ 10 سنوات، ويوجد به 10 آلاف منخرطة من كافة ولايات الوطن، ونسعى من خلاله إلى تعريفهن بكل جديد في عالم التجميل، وقد شاركت لسنوات في الصالونات التي تعنى بالمرأة، لكن ما حز في نفسي هو عدم وجود صالون خاص بمواد التجميل فقط، ومن هنا ولدت لدي فكرة صالون تجميلي للمرأة الجزائرية، وهو فرصة للإجابة على كل أسئلة المرأة من قبل الخبراء.