ضمن أنشطتها التحسيسية بخطورة داء السكري، وبغية إبراز علاقة الداء بالصيام خلال الشهر الفضيل، بادرت جمعية داء السكري بالمعذر أول أمس الخميس، بالتنسيق مع الجمعية الولائية لداء السكري بباتنة، بتنظيم يوم إعلامي تحسيسي بمشاركة أطباء ومختصين، قصد التعريف بخطورة هذا الداء وكيفية التعامل معه خلال شهر الصيام... وعكفت نخبة من الأطباء ورجال الدين على إبراز خصوصيات هذا المرض وعلاقته بالشهر الفضيل، حيث قدموا للمرضى شروحات وافية عن طرق الوقائية من مخاطر داء السكري. وابرزت رئيسة الجمعية فايزة بوقافي، أهمية المناسبة من خلال برنامج التظاهرة العلمية التي تراهن عليها في فتح مجالات المناقشة العلمية لإثراء موضوع اليوم الإعلامي التحسيسي، والرد على انشغالات المصابين بالداء، خصوصا العينات التي تفضل الصيام. من جهته ابرز إمام مسجد العتيق بالمعذر، خصوصيات صيام الشهر الفضيل في تناوله للموضوع من جانب ديني بحت.. مستدلا بالآيات الكريمة التي تناولت الصيام لدى الأصحاء والمرضى.. مبرزا تسامح الدين الإسلامي في الموضوع.. واعتبر المرض في حد ذاته رخصة للإفطار وعدم الصوم. وسلط الأطباء الضوء على المرض وعلاقته بشهر الصيام من الجوانب الصحية والعلمية. واعتبر الدكتور لزهر عثمان شينار، المرض مزمنا يعالج حالة بحالة، وعلى المرضى مراعاة قرارات الطبيب المسلم في حالات الترخيص بالإفطار وعدم الصوم لأسباب صحية، ودون المغامرة بنتائج صحية لا تحمد عقباها في حالات العينات غير المسموح لها بالصيام... واعتبر المناسبة فرصة للتحسيس بمخاطر الداء لدى عينات أكثر من أربعين سنة ومضاعفاته وتطوراته، باعتباره مرضا يتطور بصمت ويضرب في العمق.. وتناول طرق معالجته في ظل التطور الحاصل في التكنولوجيات. وأرجع أسباب انتشار المرض إلى نظام الحمية الغذائية، إضافة للعوامل المتشابكة، وراثة، عرق، زواج وأخرى لها علاقة بالمحيط الخارجي، مؤثرات نفسية، تلوث، سلوك غذائي مختل.