تعرف المائدة الدفلاوية أنواعا مميزة من الاطباق خلال الشهر الكريم، أشهرها الشوربة أو الحريرة المصحوبة بخبز الطاجين الساخن، الى جانب طبق اللحم لحلو والمثوم وطاجين الزيتون والسلطة التي تعد إجبارية.. حيث تعكف ربات البيوت بمعية بناتهن على عملية تحضير طعام الإفطار الذي يكون وفق القدرة المادية لكل بيت، فبعد صلاة العصر مباشرة تحضر النساء الخبز بالأفران الكهربائية التي تخرج منها رائحة الخبز المطلي بالبيض والسانوج.. إلا أن الامر الذي ينغص يوميات بعض الرجال بالمنطقة، هو إفطارهم على الأطباق المسخنة، كون زوجاتهم عاملات ويقمن بتحضير الكثير من الاطباق في نهاية الاسبوع ليعاد تسخينها في باقي الأيام، وبهذا يضيع الذوق والبنة، يقول "م. م" أستاذ بالثانوي » لقد مللت من الاكل "البايت" و"المجمد" فزوجتي لا تستطيع التوفيق بين العمل وتحضير الطعام وخدمة الأبناء، لهذا نضطر لأكل المجمد والمسخن وهذا يفقدنا متعة الذوق«. أما زميله - جمال - الذي فضل قضاء رمضان هذه السنة بالدار الكبيرة بين والديه واخوته، فيقول » رغم بساطة أكل الدار الكبيرة، إلا أنه يبقى ألذ وأطيب لأنه وليد يومه«. بالمقابل، أكدت الكثير من السيدات العاملات، أن الأمر يعود إلى الإمكانيات والظروف، وأن ساعات العمل وغيرها لا تمنع المرأة الشاطرة من تحضير إفطارها يوميا موضحات أن المرأة الكسولة هي التي تطعم أهلها "المجمد" طوال رمضان، خصوصا أن أذان المغرب متأخر نوعا ما وهو ما يسمح للمرأة بتحضير مختلف الأطباق.