كشف المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء "كازنوس"عاشق يوسف شوقي أن التعاضديات الاجتماعية لا تغطي حاليا سوى 1.2 مليون شخص وذلك رغم الأداءات التي توفرها هذه الأخيرة والتي تسمح للعامل الأجير وغير الأجير بالاستفادة من نسبة 100 بالمائة من التغطية الاجتماعية، كونها تعوّض نسبة ال20 بالمائة لنسبة التغطية التي يضمنها الضمان الاجتماعي والمحددة ب 80 بالمائة سواء في مجال تعويض الأدوية أو العطل المرضية أو حتى منحة التقاعد. عاشق أوضح خلال الدورة التكوينة التي نظمها الصندوق لفائدة الصحفيين يومي الخميس والجمعة بفندق روايال توليب بولاية سكيكدة، أن سياسة وزارة العمل من خلال منظومة الضمان الاجتماعي تشجع وتحث على إنشاء التعاضديات لمختلف الأسلاك وفئات الأجراء أو غير الأجراء لما تمثله هذه التعاضديات من أهمية بالنسبة للأداءات الإضافية التي توفرها للمؤمن. مبرزا أن عدد التعاضديات الاجتماعية بلغت حاليا 28 تعاضدية وهو رقم مرشح للارتفاع مع صدور القانون الجديد للتعاضديات الذي أعطاها دفعا قويا بعدما كانت مجرد جمعيات. الضمان الاجتماعي يتكفل حاليا بنسبة 40 بالمائة من خدمات الصحة العمومية، يضيف السيد عاشق الذي أوضح أن التعاضديات تضمن أيضا بالإضافة إلى التغطية الاجتماعية الإضافية، أداءات أخرى في إطار التعاقد مع العيادات المتخصصة والمخابر الطبية من خلال الاتفاقيات التي تسمح بتعويض الفرق الذي لا يضمنه الضمان الاجتماعي. وأعطى المسؤول كمثال ذلك العمليات الجراحية وحصص تصفية الكلى وبعض التحاليل والأشعة التي ترتفع أسعارها من سنة إلى الأخرى. علما أن الضمان الاجتماعي سواء للأجراء أو غير الأجراء لا يمكنه أن يعوضها كلما ارتفعت وهو ما يفسر تعويضها في الكثير من الحالات بنسب صغيرة بينما يسدد المواطن الباقي من جيبه. وذكر عاشف بعض الأسلاك التي قررت إنشاء تعاضدياتها الخاصة وكان أولها الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، مشيرا إلى أن كلاّ من المحامين والصيادلة والأطباء وكذا الموثقين والمحضرين وبعض الأسلاك التابعة لقطاع العدالة يحضرون لإنشاء تعاضدياتهم الاجتماعية. مدير كازنوس كشف بالمناسبة عن مفاوضات تجري حاليا بين الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للأجراء كناس تتعلق بانخراط لاعبي كرة القدم المحترفين في الضمان الاجتماعي. مؤكدا ردا على سؤال صحفي أن هؤلاء الرياضيين المحترفين لا يخضعون لصندوق كازنوس وإنما لكناس بصفتهم أجراء لدى مؤسسات وأندية. هذه الأخيرة التي تخضع بدورها للضمان الاجتماعي للأجراء وليس لغير الأجراء. ووضح في هذا الصدد أن هؤلاء اللاعبين مهما كانت أجورهم لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتجاوز الاشتراكات التي سيدفعونها 15 مرة الأجر القاعدي الأساسي المضمون. وجدد مدير "كازنوس"التأكيد على أن الإجراءات الأخيرة التي تضمنها قانون المالية التكميلي 2015 سمح لكازنوس بزيادة مداخليها بنسبة أزيد من 98 بالمائة خلال الثلاثي الأول من سنة 2016، فيما ارتفع عدد المنخرطين في هذا الصندوق بنسبة تفوق 150 بالمائة. كما سمحت بالتحاق عدد هائل من التجار به بعد التسهيلات المقررة في نفس القانون والتي سمحت بمسح عقوبات التأخر عن تسديد الاشتراكات، إضافة إلى التحاق منذ دخول النص حيز التنفيذ أزيد من 160 ألف فلاح بالضمان الاجتماعي بعد عزوف لسنوات طويلة.