أوضح الصحافي بجريدة "الشروق اليومي" محمد مسلم أنه زار دولا في المشرق العربي، ولاحظ أن العديد من كبريات الصحف في دول الخليج مثلا تأثرت سلبا بالرقمنة، حيث أن مملكة الورق انهارت ووجدت كبريات المؤسسات الإعلامية التي اقتنت أحدث المطابع، نفسها في وضعية صعبة، لكساد نسخها الورقية، لأن القراء صاروا يفضلون مطالعة الأخبار وتصفح الجرائد عبر النت. أما عن هذه الوضعية في بلادنا، فذكر الزميل مسلم أن اختفاء النسخة الورقية ربما يتأخر لسنوات لكنه مصير محتوم لكون الكثير من الجزائريين لا يملكون الأنترنيت في البيت، وإمكانياتهم لا تسمح بالاشتراك، ورغم ذلك فإن الجيل الحالي من الشباب يفضلون خدمات الأنترنيت واستغلال آخر تقنيات الاتصال، رغم أنهم غير قادرين ماليا، ومن باب الموضة، فإن العديد منهم يفضل أن تكون هذه الخدمات بحوزته رغم أنه يتضور جوعا. وفيما يخص حجب الجرائد من طرف الناشرين للحفاظ على بيع النسخ الورقية، ذكر الزميل مسلم أن هذه الوسيلة لن تصمد، لأن النسخ الورقية مضطرة وغير مخيرة في التكيف مع هذا التطور الحاصل، الذي حد من مبيعاتها، خاصة أن إنشاء موقع إلكتروني يمكّن من نشر الخبر واستقطاب القراء، كما أنه غير مكلف مقارنة بطبع الجريدة التي صارت باهظة الثمن، وفي ظل تراجع الإشهار أيضا تصبح الوضعية كارثية... لذلك فكل الصحف الكبيرة الآن "الشروق"، "الخبر" "النهار"... وغيرها متضررة.