كشفت مجلة "جون أفريك" الصادرة في فرنسا أن اللوبي المغربي في هذا البلد تمكن من اختراق أهم هيئات الدولة الفرنسية من قصر الإليزي إلى الداخلية ووصولا إلى وزارة الخارجية وحتى داخل مختلف وسائل الإعلام الفرنسية والأوساط الثقافية. في مقابل ذلك يمتلك مختلف المسؤولين الفرنسيين إقامات فخمة في مختلف المدن المغربية، حيث يقضون عطلهم هناك في وقت أصبحت فرنسا الوجهة المفضلة للملك محمد السادس ولأفراد عائلته.وأقام الفرنسيون والمغاربة وفق هذه المصالح "حلفا مقدسا" على حساب الجزائر مكن الرباط من إقناع السلطات الفرنسية بتعيين ثلاثة مغربيين في حكومة مانويل فالس وهم نجاة فالود بلقاسم واودري ازولاي ومريم الخمري بعد إبعاد وزير ومستشار من أصول جزائرية اللذان أرغما على الاستقالة سنة 2014 لفسح الطريق لتعيين وزراء من أصول مغربية. اودري ازولاي المنحدرة من أصول يهودية هي نجلة اندري ازولاي المستشار الأبدي للقصر الملكي في عهد الملك الراحل الحسن الثاني ثم الحالي، قبل انسحابه لكبر سنه يبطل العجب في هذه المعادلة المصلحية التي تربط الرباط بباريس. وجعلت المسؤولين الفرنسيين يراعون مصالحهم الشخصية ومنافعهم في داخل الدولة المغربية لتحديد السياسة الخارجية لبلدهم وخاصة ما تعلق بقضية الصحراء الغربية.