قضت أمس مفرزة للجيش الوطني الشعبي على 7 إرهابيين بمنطقة مومليل ببلدية الأخضرية (ولاية البويرة). العملية التي تم التحضير لها بامكانيات وخبرة عالية، تعتبر نوعية بكل المقاييس، ليس من حيث نجاحها فحسب دون خسائر، ولكن اعتبارا لصعوبة التضاريس وكثافة الغابات والوهاد، فلقد تمت في منطقة كانت "منطقة محرمة" في بداية سنوات الإرهاب بما كان يعرف بمنطقة الزبربر، إضافة إلى نوعية "الصيد"، حيث أن العناصر التي تم القضاء عليها تعد من أقدم العناصر الإرهابية التي التحقت بالعمل المسلح، أي منذ 1992 و1993، تحت إمرة "الجيا" وقياداتها. قبل أن ينضم هؤلاء، أي الجماعة المقضي عليها أمس إلى "داعش". وعلمت "المساء" من مصادر موثوقة أن نجاح العملية جاء بناء على كفاءة عالية لعمل استخباراتي وتنسيق كبير، أفضى إلى تطويق منطقة مومليل وبدء عملية تمشيط، تواصلت إلى ساعات متأخرة من مساء أمس حسب مصادر "المساء". وجاء في بيان لوزارة الدفاع يؤكد هذه المعلومات أن عملية تحديد هوية المجرمين السبعة المقضي عليهم سمحت بالتعرف على هوية ثلاثة عناصر وهم (م/عمار) و(ر/علي) اللذان التحقا بالجماعات الإرهابية على التوالي عامي 1993 و2001. وأكد بيان وزارة الدفاع أنه تم خلال هذه العملية النوعية استرجاع أربعة مسدسات رشاشة من نوع كلاشنكوف وبندقية تكرارية وأخرى قناصة وأربعة مخازن ذخيرة وثمانية هواتف نقالة، كما تم تدمير مخبأين.