أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار أمس، أن قطاعه له قدرات كفيلة باستيعاب كل الناجحين في البكالوريا هذه السنة، مضيفا أنه منذ انطلاق السنة الجامعية الحالية تم تجنيد كل الأسرة الجامعية لتوفير الشروط الملائمة لدخول هادئ وسلس خاصة في المجال البيداغوجي والإطعام والإيواء. في حوار ل"وأج" عشية إحياء الذكرى ال60 ليوم الطالب أكد حجار أن عدد المترشحين لامتحان شهادة البكالوريا لدورة جوان 2016 يقارب أعداد دورة جوان 2015 التي وصلت إلى رقم لم تشهده البلاد منذ الاستقلال، حيث فاق 850.000 مترشح. حجار أوضح أنه وفق تقديرات هذه السنة فإن عدد المترشحين يقترب من 820.000 مترشح غير أن قدرات قطاع التعليم العالي والبحث العلمي كفيلة باستيعاب كل أعداد المتفوقين في شهادة البكالوريا هذه السنة تطبيقا لسياسة الدولة التي تكرس مبدأ ضمان مقعد بيداغوجي لكل فائز في هذا الامتحان، حيث سيستلم القطاع مع بداية الدخول الجامعي المقبل ما يقارب 100.000 مقعد بيداغوجي وحوالي 55.000 سرير لإيواء الطلبة. كما أوضح الوزير أن القطاع يسعى اليوم أكثر من أي وقت مضى لتوفير الشروط الملائمة لمواكبة الجامعة الجزائرية للتطور العلمي والتكنولوجي السائد في العالم حتى يتسنى لها الاستجابة للحاجيات المتزايدة للتنمية الوطنية والقيام بالدور المنوط بها على أحسن وجه وتحقيق مساهمتها الفعالة في ازدهار وتقدم المجتمع وفي نفس الوقت العمل على تهيئة شروط تطورها الذاتي عن طريق تضافر جهود كل مكوناتها. حجار أوضح أنه تقرر إدراج توصيات الندوة الوطنية الموسعة للقطاع الاقتصادي والاجتماعي لتقييم نظام "أل أم دي" كدعم لبرنامج عمل القطاع لسنة 2016 الذي يندرج في إطار تنفيذ برنامج الحكومة. وتهدف هذه التوصيات إلى تحسين التكوين في مختلف الأطوار الجامعية وتدعيم التأطير البيداغوجي وتحسينه وتدعيم العلاقة بين التعليم العالي والقطاع الاقتصادي والاجتماعي وعصرنة الحوكمة الجامعية وتحسين حياة الطالب وتعزيز قدرات شبكة التكوين الجامعي ووضع سياسة وطنية للتكوين المتواصل والعمل على تحقيق مقروئية الشهادات ومرئية التعليم العالي والبحث العلمي الجزائري على المستوى الدولي.