أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، عن أن المؤسسات الجامعية جاهزة لاستقبال الطلبة الجدد في أحسن الظروف، وطمأن حاملي شهادة البكالوريا لهذه السنة بأن المقاعد البيداغوجية متوفرة بما فيه الكفاية مهما كانت نسبة النجاح. وأكد الوزير حجار أمس، في حوار لوكالة الأنباء الجزائرية أن قطاعه الذي سجل تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة له قدرات كفيلة باستيعاب كل أعداد المتفوقين في شهادة البكالوريا هذه السنة تطبيقا لسياسة الدولة التي تكرس مبدأ ضمان مقعد بيداغوجي لكل فائز في هذا الامتحان، حيث سيستلم القطاع مع بداية الدخول الجامعي المقبل ما يقارب 100.000 مقعد بيداغوجي وحوالي 55.000 سرير لإيواء الطلبة. وأشار الوزير أيضا إلى الإمكانات التي يتوفر عليها القطاع بفضل المجهودات الكبيرة والمتواصلة التي تبذلها الدولة الجزائرية، حيث هناك شبكة هياكل تعليمية تضم حاليا 107 مؤسسات جامعية ما بين جامعات ومدارس عليا متخصصة موزعة على 48 ولاية طبقا لمبدأ الخدمة العمومية الجوارية، تتكفل بتكوين حوالي 1.500.000 طالب جزائري، تمثل نسبة الإناث فيها 60 % وبتأطير يزيد عن 57.000 أستاذ. وتسعى ا لوصاية -حسب حجار-لتحضير الدخول الجامعي المقبل الذي يشكل مرحلة هامة وحاسمة بالنسبة للقطاع وللمجتمع على حد سواء. وتم كما جرت العادة منذ انطلاق السنة الجامعية الحالية تجنيد كل الأسرة الجامعية لتوفير الشروط الملائمة لدخول هادئ وسلس خاصة في المجال البيداغوجي والإطعام والإيواء. وأشار الوزير إلى أن عدد المترشحين لامتحان شهادة البكالوريا لدورة جوان 2016 يقترب من 820.000 مترشح، غير أن قدرات قطاع التعليم العالي والبحث العلمي كفيلة باستيعاب كل أعداد المتفوقين في شهادة البكالوريا هذه السنة تطبيقا لسياسة الدولة التي تكرس مبدأ ضمان مقعد بيداغوجي لكل فائز في الامتحان. وفيما يخص تطبيق الإصلاحات في القطاع والتي جاءت بها الجلسات الوطنية للقطاع وخلق جسور مع المؤسسات الاقتصادية لدعم التنمية في الجزائر، أشار الوزير إلى أن القطاع يسعى اليوم أكثر من أي وقت مضى لتوفير الشروط الملائمة لمواكبة الجامعة الجزائرية للتطور العلمي والتكنولوجي السائد في العالم وتقرر -حسبه- إدراج توصيات الندوة الوطنية الموسعة للقطاع الاقتصادي والاجتماعي لتقييم نظام "أل أم دي" كدعم لبرنامج عمل القطاع لسنة 2016 الذي يندرج في إطار تنفيذ برنامج الحكومة. وتهدف هذه التوصيات إلى تحسين التكوين في مختلف الأطوار الجامعية وتدعيم التأطير البيداغوجي وتحسينه وتدعيم العلاقة بين التعليم العالي والقطاع الاقتصادي والاجتماعي وعصرنة الحوكمة الجامعية وتحسين حياة الطالب وتعزيز قدرات شبكة التكوين الجامعي ووضع سياسة وطنية للتكوين المتواصل والعمل على تحقيق مقروئية الشهادات ومرئية التعليم العالي والبحث العلمي الجزائري على المستوى الدولي.