أعلن السيد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أن الحزب سيرشح رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في 2009· وأكد السيد بلخادم أن حزب جبهة التحرير الوطني سيحدد تاريخ عقد مؤتمره الاستثنائي خلال اجتماع مجلسه الوطني في الأيام القادمة، ليعلن عن تزكية الرئيس الشرفي للأفلان السيد عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية ثالثة في 2009· واعتبر الأمين العام للأفلان في لقاء جمعه بالصحافة بمقر الحزب بحيدرة أول أمس مباشرة بعد انطلاق عملية الفرز الخاصة بالانتخابات المحلية أن هذه المسألة مفروغ منها مادام السيد بوتفليقة الرئيس الشرفي للحزب، "فكل حزب سياسي يرشح مناضليه ولا يأتي بمترشحين من الخارج"· وفي رده على بعض الأحزاب التي تحدثت عن وجود تجاوزات في مكاتب الاقتراع، قال المتحدث أن هذه الأحزاب لها مراقبون وهم الذين من المفروض أن يسهروا على نزاهة الاقتراع· وكان بلخادم خلال هذا اللقاء جد متفائل بفوز الأفلان واحتلاله للمراتب الأولى، بعد تلقيه مكالمات هاتفية من مختلف مناطق الوطن، تؤكد له صدارة الحزب للقوائم خلال عمليات الفرز، وفي هذا السياق ذكر المتحدث باهتمام حزبه بالبقاء القوة السياسية الأولى في البلاد واحتفاظه بالأغلبية في المجالس المحلية البلدية والولائية، رغم المنافسة التي شكلتها مشاركة 24 حزبا سياسيا، غير أنه لم ينف وجود عدة مؤشرات توحي بفوز الأفلان منذ الساعات الأولى لانطلاق عملية الاقتراع، حسبما كان قد أكده الحاضرون بمكاتب التصويت من خلال عدم العثور على كميات كبيرة من أوراق الحزب مرمية داخل مخادع التصويت· وفيما يتعلق باقبال المواطنين على صناديق الاقتراع رغم رداءة الأحوال الجوية، على عكس الانتخابات التشريعية التي سجلت نسبة إقبال ضعيفة، أشار المسؤول الى أن هذا الإقبال يعود لمعرفة الناخب بالمنتخب، واهتمام المواطن بالتسيير المحلي لمنطقته، على عكس التشريعيات· ومن جهة أخرى تحدث الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عن وقوع بعض التجاوزات ببعض المناطق خلال عملية الاقتراع، منها اعتداء مقاومين من أعضاء الدفاع الذاتي مساندين لمترشحين آخرين على مترشح يترأس قائمة حزب جبهة التحرير الوطني، إثر مناوشات بينهم، غير أن هذه التجاوزات تم التحكم فيها بعد تدخل الجهات المعنية· وعلى صعيد آخر، أوضح الأمين العام للأفلان أن مشروع قانوني البلدية والولاية سيعرض على البرلمان في الأشهر القليلة القادمة، ملحا على ضرورة توسيع الجباية المحلية، وتوسيع صلاحية المنتخب المحلي، حيث أشار الى أن هذا المشروع يتضمن تعيين مهندسين وتقنيين بالبلديات لمرافقة عمليات التنمية والتطور المحلي· وكان المقر المركزي لحزب جبهة التحرير الوطني الذي قصدناه في حدود الساعة الثانية زوالا أول أمس قبل وصول أمينه العام، يعرف حركة غير منقطعة لمسؤولي الحزب ومناضليه الذين كانوا مطمئنين ومتفائلين بالنتائج التي سيتحصل عليها الأفلان وحصد الأغلبية، وهو ما أكده لنا عدة مناضلين ممن التقيناهم·