اقترحت وزارة الموارد المائية والبيئة على الحكومة تمديد أشغال تهيئة وتطهير وادي الحراش لبلوغ وادي حمام ملوان بالبليدة لضمان عدم تلوث مياه الوادي مستقبلا، وقد تم الانتهاء من كل الدراسات التقنية وينتظر تدعيم الوزارة بغلاف مالي بقيمة 19 مليار دج للشروع الفعلي في تنفيذ الأشغال، وحسب وزير القطاع عبد الوهاب نوري فإن الحكومة عازمة على إنجاح مشروع تطهير وادي الحراش، الذي يتوقع تسلمه بشكل نهائي قبل نهاية سنة 2018. وجه وزير الموارد المائية والبيئة دعوة لكل المواطنين بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للبيئة للتحلي بثقافة بيئية والمساهمة في المحافظة على نظافة المحيط، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي لتلوث البيئة يعود إلى سلوكات غير مسؤولة للإنسان الذي تعود على ظاهرة التخلص من نفاياته بطريقة عشوائية، لذلك تستثمر الوزارة اليوم في فئة الأطفال، وهم جيل المستقبل، لتحسيسهم في إطار النوادي الخضراء بضرورة حماية ما يحيط بهم والتحلي بثقافة بيئية مبنية على فرز النفايات ورسكلة كل ما يتعلق بالورق والزجاج والبلاستيك. وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للبيئة تحت شعار"محاربة الاتجار غير شرعي بالحيوانات والنباتات"، أشار نوري إلى أن الجزائر تحصي اليوم 22 نوعا من الحيوانات والنباتات المحمية التي تسهر وزارتا الفلاحة والموارد المائية والبيئة على حمايتها، مؤكدا أن حالات صيد عدد من الطيور والحيوانات بالصحراء يتم في إطار منظم، مشيرا إلى أن ما يجهله المواطن هو أن مصالح الغابات تسهر على تربية الطيور المخصصة للصيد ليتم إطلاق سراحها خلال فترات الصيد القانونية، في حين تم سن ترسانة من القوانين لحماية المناطق المحمية وتنظيم عملية صيد المرجان. وردا على سؤال ل«المساء" حول الإجراءات المتخذة من طرف الوزارة بخصوص المؤسسات الصناعية الملوثة والمواطنين الذين يتخلصون من نفاياتهم المنزلية بطريقة عشوائية، أكد نوري أن القوانين واضحة بهذا الشأن، غير أن الظروف الاقتصادية حالت دون إصدار قرارات لغلق المؤسسات الملوثة على غرار مجمع " تونيك" الذي يعتبر الملوث الرئيسي لشاطئ بوسماعيل بولاية تيبازة. كما حرص الوزير، خلال تفقده للنشاطات الثقافية المنظمة على مستوى شاطئ "الصابلات"، على ضرورة المساهمة في تربية الأجيال القادمة تربية بيئية، مع فتح أبواب محطات تطهير المياه ووكالات الجزائرية للمياه أمام الأطفال للاطلاع على طريقة إنتاج وتطهير المياه. على صعيد آخر، طمأن نوري المواطنين بضمان تموينهم بمياه الشرب بطريقة عادية ومنتظمة خلال موسم الاصطياف، وذلك بعد تسجيل ارتفاع نسبة امتلاء السدود بنسبة 73,4 بالمائة وهو ما يمثل احتياطيا يزيد عن 5 مليار متر مكعب. أما فيما يخص مقترح الوزارة لتمديد أشغال تطهير وادي الحراش إلى غاية وادي حمام ملوان بالبليدة على مسافة 22 كيلومتر، أكد نوري أن نجاح مشروع تطهير وادي الحراش مرتبط بضمان عدم تلوثه من جديد، مع العلم أن مصالح مديرية الري بولاية الجزائر تحصي تسريب مياه صناعية ملوثة من 66 مؤسسة صناعية بكل من الرويبة والرغاية، ويتم حاليا تنسيق العمل مع السلطات المحلية لمرافقة هذه المؤسسات لاقتناء محطات مصغرة لتطهير مياه الصرف. رفع أسعار مسابح "الصابلات" بمناسبة الزيارة التفقدية التي قادت وزير الموارد المائية رفقة وزراء الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، والطاقة صالح خبري والنقل بوجمعة طلعي، إلى مسابح "الصابلات" التي تم فتحها أمس بمناسبة انطلاق موسم الاصطياف، أعلن مدير مصالح الري لولاية الجزائر السيد إسماعيل عميروش عن قرار رفع سعر تذاكر دخول المسابح بنسبة 100 بالمائة، لتحدد في عتبة 1000دج للكبار و500 دج للصغار، وذلك بعد أن كانت 500 دج للكبار و100 دج للصغار السنة الفارطة، مرجعا السبب إلى ارتفاع تكاليف الصيانة واستغلال الطاقة الكهربائية.
