في إطار الحملة التحسيسية التي تقودها مصالح الحماية المدنية من أجل تفادي معظم الأخطار التي تهدّد حياة المواطن، قامت المديرية العامة للحماية المدنية بتنظيم قافلة تجوب كل أحياء العاصمة يتم من خلالها التقرب من المواطن عن طريق تحسيسه وتوعيته من مختلف الأخطار التي من شأنها أن تسبب له أي مكروه. القافلة التي انطلقت بداية شهر رمضان الجاري، زارت عدة مقاطعات إدارية، وقد أختير الزلزال والوقاية منه كأول موضوع لعملية التحسيس. وفي هذا السياق، أكّد المكلف بالإعلام على مستوى خلية الإعلام للمديرية العامة للحماية المدنية لولاية الجزائر الملازم لحسن سيد أحمد: "من خلال هذه القافلة تحاول الحماية المدنية التقرب أكثر من المواطن، وهذا بالتنقل إليه، إلى حيّه من أجل تحسيسه وتعليمه أبجديات الإسعافات الأولية". وفي كل سهرة من سهرات رمضان، تنزل هذه القافلة ضيفة على إحدى الساحات العمومية، ولحد الآن استطاعت أن تجوب سبع بلديات من العاصمة منها الجزائر الوسطى، بئر مراد رايس، بئر توتة، الرويبة، زرالدة وبراقي، حيث يقوم أعوان الحماية المدنية بتمثيليات ويطرحون أسئلة على المواطنين حول هذه الأخطار مع توزيع بعض الهدايا ومطويات توعوية لتعليم هؤلاء بعض الإسعافات الأولية. وتقدم مسرحية خلال كل خرجة لهذه القافلة من تمثيل محترفين حول موضوع الزلزال، يحاولون من خلالها إيصال رسالة للمواطنين من أجل الاحتياط قبل فوت الأوان، المسرحية ذات طابع فكاهي لكن وقائي، فهي تجسد واقع عائلة الأب فيها بخيل لا يقدر ضرورة الأمن والاحتياط مما يجعله يغش حتى في بناء بيته فيتجاوز أدنى شروط البناء ليندم في الأخير بعد أن يهدم الزلزال ما بناه. وقد أختير شهر رمضان كانطلاقة لهذه القافلة التي ستستمر إلى ما بعد هذا الشهر الكريم، باختيار مواضيع أخرى لكن دائما في إطار الوقاية من الأخطار.