تقدم أكثر من 160 ألف فلاح إلى صندوق الضمان الاجتماعي لغير الأجراء "كازنوس"، من أجل تسوية وضعيتهم وتأمين أنفسهم اجتماعيا منذ دخول الإجراءات الجديدة حيّز التنفيذ، كما يتطلع الصندوق مستقبلا لاستقطاب أكثر من 500 ألف مشترك جديد من ذوي الفلاحين العاملين أو ممن يعرفون ب«المساعدين العائليين". هذا ما كشف عنه السيد عاشق يوسف شوقي، المدير العام لصندوق الضمان الاجتماعي، الذي أشار أمس، في تصريحات للقناة الإذاعية الأولى إلى أنه تم إمهال كل العمال غير الأجراء حتى ال30 جوان جاري، من أجل تسديد اشتراكاتهم وتسوية وضعيتهم تجاه "كازنوس" باستثناء الفلاحين، حيث تم الأخذ بعين الاعتبار جني المحاصيل خلال الفترة الممتدة بين شهري جوان وسبتمبر. يوسف شوقي، أوضح في هذا السياق أن الفلاحين ملزمون باستظهار "بطاقة فلاح" التي تمنحها الغرفة الفلاحية حتى يتمكن من الاشتراك في صندوق "كازنوس" وتأمين نفسه اجتماعيا، وأكد أن هؤلاء الفلاحين سيستفيدون من جميع الامتيازات بما فيها بطاقة الشفاء ومجانية الدواء أو العلاج لدى العيادات الخاصة التي تعاقد معها الصندوق الوطني لغير الأجراء، لاسيما الخاصة بجراحة القلب وتصفية الكلى، فضلا عن خدمة النقل الطبي المجاني إضافة إلى منحة التقاعد. المدير العام ل«كازنوس" أشار إلى إمكانية تأمين مساعدي الفلاح من الدرجة الأولى من أقربائه كزوجته مثلا أو والده وولده وأخيه ممن يعرفون ب«المساعدين العائليين "، حيث بإمكانهم الاستفادة من خدمات صندوق الضمان الاجتماعي من بطاقة الشفاء ومنحة التقاعد إذا ما أقدم الفلاح على التصريح بهم لدى "كازنوس" وليس "كناس" باعتبارهم غير أجراء وهذا حتى وإن لم تكن الأرض التي يخدمها ملكه كأن تكون مستثمرة فلاحية ضمن عقود الامتياز أو مستأجرة. في هذا الصدد أوضح عاشق، أن هذه الفئة الجديدة أي المساعدين العائليين يمكن أن يتجاوز عددهم ال500 ألف مستفيد وهو ما اعتبره حافزا كبيرا لإنعاش قطاع الفلاحة وسد العجز في اليد العاملة التي عادة ما تتحجّج بانعدام التغطية الاجتماعية وما يرافقها من خدمات صحية ومنحة التقاعد. شوقي استطرد بالقول إن الكثير من الفلاحين الشباب تقدموا إلى "كازنوس" من أجل دفع مستحقاتهم وتسوية وضعيتهم، مما ينفي حسبه اقتصار هذه المهنة على الفلاحين الشيوخ، مضيفا أن التسهيلات التي تقدمها الدولة لترقية قطاع الفلاحة من شأنها استقطاب أكبر عدد ممكن من الشباب بالنظر إلى الأرباح التي يمكن تحقيقها فضلا عن المزايا التي يستفيدون منها، وما الفلاحة الصحراوية والإنتاج الذي أضحت تقدمه إلا دليلا على أن مستقبل الجزائر في قطاع الفلاحة يؤكد الدكتور عاشق .