ازدحام كبير شهدته أسواق الملابس بالعاصمة في الأيام الأخيرة، طبعا، فالمناسبة الثالثة التي ستحل علينا هي عيد الفطر المبارك، والمعروف أنها مناسبة يحتفل بها الصغار والكبار أيضا، بارتداء ملابس جديدة تصنع خصوصية هذا اليوم السعيد عما سواه من الأيام، وهي نفس الملابس التي تكتظ بفعلها تلك الأسواق والشوارع أيضا، فلا تكاد تتردد على محل ما حتى يذهلك الازدحام، لتسارع الى محل آخر فتجد الصورة مستنسخة إلى درجة أن صاحب المحل الذي في العادة يشتغل لوحده بمحله أو يوظف عاملا ينوب عنه، يضطر للاستعانة بعاملين اثنين إضافيين أو أربعة، حسب شساعة المحل، كما أن البضاعة تتضاعف في مثل هذه الأيام من الشهر الفضيل، فالطلب الذي يزداد بداية رمضان على الخضر والفواكه وكافة المواد الاستهلاكية، يغير وجهته ابتداء من الأسبوع الثاني لشهر الصيام صوب شراء لباس العيد، الذي تكتظ بأنواع شتى منه أسواق العاصمة، ولا يمكن الجزم أن الأسعار مرتفعة، رغم أنها كذلك في الكثير من المحلات، إلا أن الحق يقال أن المتوفر حاليا في السوق الوطنية في متناول جميع المداخيل والميزانيات، يكفي فقط اختيار الوجهة الصحيحة التي تتماشى مع الجيوب لتجد كل أسرة ما يخدمها.. بالمقابل، لم تمنع هذه الوفرة التجار من رفع الأسعار، وهذا بديهي لأن التجارة شطارة والسوق يخضع لقوانين العرض والطلب... وعيدا سعيدا للجميع.