حددت الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى أهدافها للبطولة الإفريقية المقررة من 22 إلى 26 جوان الجاري بدوربان (جنوب إفريقيا) وأولمبياد من 5 إلى 21 أوت المقبل بريو دي جانيرو (البرازيل)، مركزة على أحسن رياضييها و هما توفيق مخلوفي والعربي بورعدة. وكان رئيس الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، عمار بوراس، قد تحدث مطولا عن التظاهرتين، وعن العدائين الذين لا يزالون في رحلة البحث عن الحد الأدنى للمشاركة في الموعد الأولمبي، قبل أن يتطرق للخلف الذي ارتاح لنتائجه. وقال بوراس: "نتمنى الحصول على ميداليتين في ريو بواسطة بورعدة (العشاري) ومخلوفي (800 متر)". وبخصوص البطولة الإفريقية، تفادى رئيس الهيئة الاتحادية الحديث عن الحصول على حصاد وفير، مكتفيا بأهداف معقولة: "سنحاول خلال الموعد القاري الحصول من ميدالية إلى ثلاث ميداليات ذهبية تضاف إليها ميداليات فضية وبرونزية". وتأهل للبطولة الإفريقية كل من توفيق مخلوفي وأمين بلفرار (800 م)، العربي بورعدة (عشاري)، سليم كدار (1500 م)، عبد المالك لحولو وصابر بوكموش (400 م حواجز)، رومايسة بلبيض (القفز الطويل)، هشام شرابي (القفز بالزانة)، عثماني سكندر (200 م)، بريزة غزلاني ومحمد عامر وهشام مجبر (20 كلم مشي) - زوينة بوزبرة (رمي المطرقة)، هشام بوشيشة وبلال ثابتي (3000 م موانع)، سفيان بوحدة وميلود لعرج وفتحي بن شاعة (4 مرات 400 م تتابع). مرحلة ما بعد شهر رمضان ستكون حاسمة وستكون الأسابيع التي تعقب شهر رمضان المعظم "حاسمة" بالنسبة ل6 إلى 8 عدائين جزائريين، كونهم لا يزالون في رحلة البحث عن الحد الأدنى المطلوب للمشاركة في أولمبياد ريو، بما أنهم سيستفيدون من ظروف أفضل بكثير بعد نهاية شهر الصيام. عن هذه النقطة قال بوراس: "سيكون شهر جويلية حاسما للعدائين الذين لم يحققوا بعد الحد الأدنى للأولمبياد.. لقد عولنا على تأهل من 16 إلى 18 عداء للأولمبياد حيث تمكن عشرة منهم الحصول على تأشيرة ريو". ويتعلق الأمر بالعربي بورعدة (عشاري)، سعاد آيت سالم وكنزة دحماني والهادي لعمش وحكيم سعدي (ماراطون)، هشام بوشيشة وعبد الحميد زريفي وبلال ثابتي (3000 م موانع) وتوفيق مخلوفي وأمين بلفرار (800 م). وكان تسعة عدائين قد حققوا الحد الأدنى قبل شهر رمضان المبارك، أما أمين بلفرار فقد حقق ذلك في فترة الصيام، وهذا خلال التجمع الدولي بإسبانيا، بزمن قدره 1د و45ثا و65ج. أما بالنسبة لبقية الرياضيين فينتظر أن يحققوا الحد الأدنى بعد شهر رمضان بالنظر الى حالتهم البدنية في الوقت الحالي. وأكد بوراس قائلا: "أنا متفائل وأنتظر أن تمر الأمور كما ينبغي"، مضيفا أن النتائج المحققة مقبولة، حيث يعلق الآمال على مشاركة ما بين 16 و 18 رياضيا في الاولمبياد حسب ما سبق وأن تعهدت به الاتحادية. وعبر رئيس الهيئة عن أمله قائلا: "لقد استعد رياضيونا لعدة أشهر ولم يشاركوا سوى مؤخرا في المنافسات بنية تحقيق الحد الأدنى.. ولقد تحسنوا بفضل العمل المنجز وآمل أن يحققوا مبتغاهم". الخلف موجود، ولكن... وعلى غرار رضاه عن الأكابر، فقد نوه المدرب السابق للبطلين الأولمبيين نور الدين مرسلي وحسيبة بولمرقة بالنتائج التي حققها بعض الشبان، معتبرا أنها مشجعة غير أنه أقر بصعوبة تحقيق الأهداف الرياضية بالنظر الى ارتباطهم بالدراسة. وتطرق مسؤول الاتحادية إلى حالة محمد ياسر تريكي (الوثب الطويل) الذي غاب عن كثير من المنافسات بسبب تحضيره لشهادة البكالوريا. وأضاف: "أغلبية الرياضيين الشبان يلازمون دراستهم وليس من السهل التنسيق بين الدراسة والرياضة على المستوى العالي"، مقرا أيضا بأن الاتحادية تنتقص للوسائل الخاصة للتكفل التام بهؤلاء الشبان. ومن بين هؤلاء الشبان الواعدين الذي تألقوا مؤخرا الشبلة شهرزاد خلوفي (نادي حماديت بجاية) التي حققت رقما قياسيا وطنيا جديدا في رمي المطرقة ب50 متر و17 سنتيمتر. كما حقق عداء الأشبال لشبيبة الساورة (بشار) محمد زكراوي رقما قياسيا وطنيا جديدا في سباق 200 متر بتوقيت قدره 21ثا و 82جزء، خلال منافسات بطولة الجزائر للفئة بباتنة.