جندت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بوهران، 13 مفتشا للوقوف على تطبيق أئمة المساجد للبرنامج الديني والثقافي، والاجتماعي المبرمج من قبل المديرية لشهر رمضان، عبر 600 مسجد بالولاية، حسب ما أكده رئيس مصلحة التكوين والتنشيط الثقافي على مستوى المديرية السيد بوخماشة المخفي. وأوكلت للمفتشين مهمة متابعة تواجد الإمام بالمسجد وعدم الخروج عن المرجعية الدينية الوطنية، والالتزام بتطبيق مواقيت أذان المغرب والفجر حسب الرزمانة التي ضبطتها الوزارة الوصية لإرتباطهما بشعيرة دينية لايجوز لأي كان أن يمس بمرافقتها الشرعية. وفي إطار البرنامج الديني المسطر للشهر الفضيل إسستضافت المديرية علماء دين وشيوخا من خارج الوطن على غرار سوريا، تونس، المغرب لتنشيط ندوات دينية على مستوى 60 مسجدا عبر الولاية بعد صلاتي الظهر والعصر وقبل صلاة العشاء، بمعدل 13 درسا في اليوم إضافة إلى إعطاء دروس في صلاة الجمعة وفق المصدر. ويقوم عدد من أساتذة الشريعة وأئمة من أعضاء المجلس العلمي بتنشيط ندوات ومحاضرات حول الصيام وأحكامه، وجوانب هامة من شهر رمضان عبر أهم مساجد الولاية، بما فيها إحياء المناسبات الدينية على غرار فتح مكة، غزوة بدر، ليلة القدر بهدف تفعيل بيوت الله وجعلها تلعب دورها في المجتمع، إلى جانب تنظيم التصفيات الخاصة بمختلف المسابقات الدينية التي انطلقت قبل شهر رمضان من حفظ القرآن الكريم وتجويده وحفظ الحديث الشريف والأنشودة الدينية الموجهة لمختلف الأعمار والمنتمين لفصول محو الأمية، وسيكرم الفائزون والفائزات خلال الحفل الذي سيقام ليلة القدر. وكانت للمسجد القطب عبد الحميد بن باديس حصة الأسد من هذا البرنامج الديني والثقافي لما له من خصوصية بحكم شساعته وتوافد أعداد هائلة من المصلين عليه لصلاة التراويح، كما يحتضن الحملة التحسيسية الطبية التي تنظمها مند بداية الشهر الفضيل مديرية الصحة تحت إشراف طاقم طبي وشبه طبي متطوع يقدم مختلف الخدمات لفائدة المصلين منها الكشف عن مرض السكرى وارتفاع ضغط الدم، مع تقديم نصائح للمرضى حول تناول الدواء في الشهر الفضيل، والتقيد بنصائح الأطباء وتجنب المصابين بأمراض مزمنة للصوم حفاظا على صحتهم. كما برمجت المديرية العديد من الدروس والنشاطات الثقافية لإحياء المناسبات الوطنية لفائدة نزلاء مختلف المؤسسات العقابية المتواجدة بالولاية، منها الذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب واسترجاع السيادة الوطنية الخامس جويلية المقبل ينشطها مجموعة من الأساتذة والأئمة المنتدبون. أما بخصوص جمع زكاة الفطر عبر المساجد فقد أكد السيد بوخماشة، أنها ستنطلق بداية من منتصف شهر رمضان لتوزع على العائلات المعوزة التي يتم إحصاؤها من قبل لجنة الحي يرأسها الإمام يومين قبل العيد، إضافة إلى البرنامج التضامني الذي تشرف عليه مديرية الشؤون الدينية والخاص بتوزيع الطرود الغذائية بالتنسيق مع الجمعيات الدينية عبر مجلس سبل الخيرات عبر بلديتي السانيا وعين الترك، تحت إشراف اللجنة الولائية للتضامن، زيادة على مساهمة 15 مسجدا في هذه العملية التضامنية. وقد منحت مديرية الشؤون الدينية لحد الآن 20 ترخيصا لمساجد الولاية لإقامة صلاة التهجد حسب ما أكده السيد بوخماشة، وذلك قبل صلاة الفجر بساعة يؤمها الإمام أو المفوض من قبله تقام بمكبر الصوت داخل المسجد منعا للإزعاج. كما دعا السيد بوخماشة المواطنين لإغتنام الشهر الفضيل الذي أكرمنا به الله عز وجل، والاجتهاد في إحيائه بالعبادة والعمل الصالح طمعا في العتق من النار ونيل الجنّة التي هي أعلى مقاصد المسلم.