أكّد مدير المؤسسة الاستشفائية العمومية "شعبان حمدون" أنّ المستشفى سطّر خلال صائفة 2016، برنامجا يتماشى مع العطلة؛ باعتبار منطقة مغنية سياحية ونقطة عبور السياح إلى شواطئ مرسى ابن مهيدي، وذلك من خلال تكثيف مجموعات الفرق الطبية المناوبة بالاستعجالات الطبية والمصالح الأخرى وكذلك المصالح القاعدية بالنسبة للموظفين. بالموازاة مع ذلك، تمّ استحداث وحدة متكوّنة من فرق طبية تقوم بالاستشفاء المنزلي، تمّ إنشاؤها خلال هذه السنة بموافقة المجلس الطبي بقرار وزاري لإنشاء هذه الوحدات المدمجة في مصلحة الطب الداخلي، والتي تكمن أهميتها الكبيرة في عدم تنقّل المرضى إلى المستشفيات، وتخصيص تكلفة التنقل إلى التكفل الاستشفائي في المنزل، وتأمين طبيب عام ومختص بالطب الداخلي، إضافة إلى ممرض يقوم بالعلاجات العامة وطبيب نفساني، مع إفراد سيارة إسعاف خاصة وتجهيزها بكافة المعدات التي يتطلبها الطاقم الطبي. في هذا السياق، تمّ تطبيب أزيد من 60 مريضا مصابا بداء السكري أو السرطان. وحسب مدير المستشفى، فإنّ هؤلاء المرضى إذا احتاجوا إلى طبيب مختص يتم توجيههم إليه بغرض التشخيص والتكفل بالمريض جيدا على مستوى المنزل. أما فيما يخص المرضى الذين يتم استشفاؤهم منزليا، فهناك نوعان؛ مرضى يتمّ التكفّل بهم في المنزل، وهناك استمارات متابعة تملأ من طرف أطباء عامين ومتخصصين وأخرى خاصة بالممرضين. أما النوع الثاني من المرضى فيكونون في حالة استشفاء داخل المستشفى بمختلف المصالح. وبعد فحص الطبيب المريض وإصدار قرار أنّ حالته تحتاج إلى استشفاء منزلي، يصبح التكفّل بهم وبالجانب التطبيبي...إلى غير ذلك، على مستوى المنزل. عملية انتقاء الفئة المتكفل بها ضمن الاستشفاء المنزلي، خضعت في بداية الأمر لإحصاء قامت به الفرقة الطبية مكلفة، أحصت المرضى المسنين والمعاقين المصابين بداء مزمن ومرضى السرطان الذين لا يستطيعون التنقل، حيث يتم استشفاؤهم في المنزل وهم بحاجة إلى رعاية عائلية ونفسية خاصة، ويتم تجنيبهم التنقل إلى المستشفى، حيث تنتقل إليهم الفرقة الطبية بكافة التجهيزات من المواد الطبية، لتقوم بالفحص والعلاج وتقديم الدواء لهؤلاء المرضى.