ينتظر أن يسلم مشروع 1500 وحدة سكنية من النوع الإيجاري بمنطقة السطاحي بأعالي بكيرة ببلدية حامة بوزيان بقسنطينة على مستفيديها الصائفة المقبلة، بعد أن عرفت وتيرة الإنجاز مؤخرا تسارعا كبيرا خاصة بعدما عرف هذا المشروع، الذي أوكلت مهمة إنجازه للشركة التركية "أسلان"، تأخرا لأكثر من سنتين. وقد وعد القائمون على المشروع بعد الزيارات الميدانية والقرارات الصارمة لوالي الولاية، تسليم 1008 سكن في السداسي الأول من السنة القادمة، مع تقديم البقية في السداسي الثاني من سنة 2016، غير أن الملفت للانتباه أن القطب السكني الجديد الذي استفادت منه منطقة بكيرة يفتقر لدراسة مسبقة لاحتياجات المنطقة من مشاريع مصاحبة لهذه السكنات على غرار المؤسسات التربوية أو الاستشفائية أوتهيئة الطرقات وغيرها من المشاريع التكميلية الأخرى. فعلى الرغم من أن منطقة بكيرة التي تعد تجمعا سكنيا كبيرا يشهد توسعا ديموغرافيا خاصة خلال السنوات الأخيرة، تتخبط في جملة من المشاكل التي أرقت المواطن نتيجة تماطل السلطات المحلية في إيجاد حلول لهم، غير أنه يبدو أن هذه الأخيرة، وأثناء الإعلان عن المشروع السكني الضخم الذي سيستفيد منه سكان بلدية حامة بوزيان لم تتخذ الاحتياطات اللازمة، فيما يتعلق بالمشاكل التي يعانيها سكان المنطقة، التي هي بدورها وقبل عملية ترحيل كبرى سترى النور الصائفة المقبلة، إذ تحتاج إلى المزيد من المنشآت التربوية وحتى الثقافية والعديد من المرافق وتدعيمها بخطوط نقل جديدة خاصة، في حين أن خط التيليفيريك المعلن عنه مسبقا، لم تنطلق به الأشغال بعد. فيما يعاني سكان بكيرة العديد من المشاكل التي أرقتهم على غرار نقص وسائل النقل خاصة منها سيارات الأجرة، والتي أكد سكان المنطقة أنها تكاد تكون منعدمة تماما، زيادة على تسربات المياه من القنوات، وهي المشكلة التي باتت نقطة سوداء بالولاية، لما خلفته هذه الأخيرة من آثار كبيرة على الطرقات بعد أن تسببت في اهترائها ومساهمتها في الانزلاق الذي تعرفه المنطقة، وحتى غياب النظافة بسبب نقص شاحنات نقل القمامة وغيرها من المشاكل الأخرى. ليبقى مواطنو بكيرة متخوفون من عملية الترحيل الجديدة التي ستعرفها منطقتهم، حيث أكد السكان أنهم على يقين من إعادة سيناريو المدينة الجديدة، علي منجلي، مؤكدين أن المرحلين الجدد صوب هذه السكنات الاجتماعية سيجدون أنفسهم أمام نفس المشاكل التي عرفها المرحلون إلى المدينة الجديدة علي منجلي، وعلى رأسها مشاكل قطاع التربية لغياب ونقص المؤسسات التربوية، حيث سيبدأ المرحلون وبمجرد وصولهم رحلة البحث عن مقعد لأبنائهم والظفر بوسيلة نقل، إضافة إلى نقص المؤسسات الاستشفائية وغيرها من المشاريع الهامة التي يجب أن تكون مع كل دراسة سكن جديدة.