استفادت ولاية تيزي وزو من مجموعة عمليات ترمي إلى تحسين وضعية الطرقات التي من شأنها فك العزلة عن المناطق النائية، والقضاء على النقاط السوداء التي تشهدها بعض المناطق بسبب الازدحام في حركة المرور. وقد برمجت مديرية الأشغال العمومية في هذا الشأن، عدة مشاريع، منها إنجاز محولات، وفتح طرق جديدة لربط بلديات ببعضها؛ بغية تمكين القاطنين بها من التنقل على أقرب مسافة بدون مشقة المرور على عاصمة الولاية. وحسب المعطيات المقدمة من طرف قلال نور الدين رئيس مصلحة تنمية الهياكل القاعدية التابعة لمديرية الأشغال العمومية، فإن الولاية استفادت من مشروع إنجاز محول على مستوى مدينة فريحة، والمسجل في إطار برنامج مركزي؛ حيث يضمن ربط انحراف الطريق إلى مدينة عزازقة والطريق الوطني رقم 12، مشيرا إلى أنه تم الإعلان عن مناقصة وطنية بغية اختيار المؤسسة التي تتولى الإنجاز لمباشرة الأشغال قريبا. وقال المتحدث إن سكان عزازقة ومستعملي الطريق الوطني رقم 12 خاصة لاسيما القاطنون بالجهة الشرقية للولاية، ينتظرون بفارغ الصبر استلام هذا المحول لينهي معاناتهم وخوفهم عند قطع الطريق الوطني رقم 12، للالتحاق بالجهة الثانية، لاسيما أن أشغال إنجاز الجسر بلغت 100 بالمائة، وبقيت أشغال ربط هذه المنشأة الفنية بالطريق الوطني رقم 12، والطريق القديم المؤدي إلى مدينة عزازقة مع تدعيمه بالإنارة العمومية، ليكون بذلك جاهزا للاستغلال. وسجل القطاع مشاريع أُنجزت كلية، وبقي فقط مشروعان، أحدهما يتعلق بالطريق السريع الرابط بين ذراع الميزان وعين الحمّام على مسافة 60 كلم الذي يوصل إلى الطريق الرابط ولاية تيزي وزو بالطريق السيار شرق - غرب، والذي يُرتقب تمديده في المستقبل انطلاقا من عين الحمام إلى غاية ولاية بجاية، حيث سجلت أشغال إنجاز الدراسات تقدما في الشطر الأول من الطريق السريع الذي يمتد على مسافة 40 كلم بنسبة 40 بالمائة، لتبقى بذلك 20 كلم يُنتظر مباشرة أشغال إنجازها. وأما المشروع الثاني فيتعلق بعملية تهيئة الطريق الوطني رقم 12 على مستوى المخرج الشرقي لمدينة عزازقة المؤدي إلى ولاية بجاية، حيث إن العملية المسجلة قيد الدراسة ستمس 22 كلم. وأنهت المديرية أشغال تهيئة الطريق الرابط بين انحراف الطريق نحو مدينة عزازقة إلى أزفون مرورا بأغريب وأقرو وسيدي خليفة، حيث إن المشروع الجديد الذي يمتد على مسافة 28 كلم، تم إنهاء دراسته في انتظار الإنجاز. وأودعت مديرية الأشغال العمومية لدى الوزارة الوصية طلب تسجيل الشطر الأول من هذا الطريق؛ من خلال إنجاز مسافة 12 كلم كمرحلة أولى. وفيما يخص المشاريع المجمدة قال قلال: "إن العملية مست مشروع إنجاز انحراف للطريق الشرقي بمنطقة ذراع الميزان على مسافة 3 كلم، حيث إن المشروع عرف انطلاق أشغال إنجازه ليواجه معارضة أصحاب الأرض التي يمر بها الطريق، ولحل مسألة التعويضات عرفت الأشغال تأخرا". وللإشارة، عرفت ولاية تيزي وزو في السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا في مجال تهيئة وصيانة شبكة الطرقات، ويظهر ذلك في مختلف المشاريع المجسدة في أرض الواقع، وأخرى تجري أشغال إنجازها إلى جانب المسجلة قيد الدراسة، والتي من شأنها أن تفك الخناق والازدحام بوسط المدن من جهة، ومن جهة أخرى فك العزلة عن المناطق النائية.
