انتشرت في الآونة الأخيرة خدمة منظّم الحفلات، حيث يعهد تنظيم مناسبة ما إلى هؤلاء المنظمين ممن يسهرون على تسيير الأفراح والمناسبات على اختلاف أنواعها. وجاءت هذه الخدمات لتلبي طلبا ازداد في السنوات الأخيرة حيث أصبحت الكثير من العائلات تفضل أن توكل مهمة تنظيم الحفلات إلى جهة معينة معروفة بتنظيم قاعات الأفراح، حيث تشمل الخدمة الديكور وتزيين الطاولات ومقاعد الضيوف والإضاءة والكثير من الجوانب الأخرى. تعرف خدمات منظمي الأعراس والحفلات طلبات متزايدة للتحضيرات المميزة والجميلة التي ترافق الأعراس التي تقام في قاعات الأفراح المكيفة، ومع حلول فصل الصيف وهو موسم الأعراس والأفراح تسارع العائلات إلى حجز قاعات الأفراح بما فيهم الناجحين في البكالوريا الذين يزاحمون العرسان على قاعات الأفراح، بحيث يعتبرها البعض فرصة للتباهي والتفاخر خاصة بعد ما أصبحت الكثير من العائلات تفضل إسناد مهمة تنظيم الحفلات إلى الجهة المعينة. سميرة بونمرة المعروفة باسم "سندرا" من الرائدات المتخصصات في تزيين قاعات الأفراح بڤالمة، تعتبر هذه المهنة هواية أكثر منها مصدر رزق، حيث بدأت المهنة بتزيين قاعة الأفراح أثناء حفل ختان ابن أخيها في وقت لا توجد فيه متخصصات في ديكور قاعات الأفراح بڤالمة، فأخذت المبادرة وأبدعت في تزيين ديكور القاعة حيث لقيت إعجابا منقطع النظير، ومن هنا كانت الانطلاقة. تقول "سندرا" "إنّ تزيين قاعات الأفراح ضرورة ملحة خاصة أنّ كراء القاعات وحدها يكلف أثمانا باهظة قد تصل إلى 10 ملايين سنتيم، وهي لا تستوفي أدنى الشروط، الأمر الذي يستلزم تزيين القاعة بحلة جميلة "حتى يبقى العرس أسطورة وذكرى جميلة للعروسين، فهناك عدة أصناف وأنواع من الديكور تختار فيه العروس ما يروق لها من أصناف وألوان مختلفة تستعمل على مدار السنة دون استثناء كاللون الوردي، البنفسجي، الأصفر وغير ذلك لكن كل حسب مقدوره"، تقول المتحدثة. وتكشف المتحدثة أنّ اختيار الصنف ولون الديكور يكون حسب ذوق العروس لكنها تتدخل في توجيه واقتراح الشكل واللون بعد معاينتها لقاعة الأفراح حسب طلاء القاعة وشكلها حتى تعطي لمسة خاصة بها للديكور لاسيما أمام التنافس الكبير في فن تزيين قاعات الأفراح، كما أنّها تبدع في كلّ مرة وتتفنّن في صنع باقة الورود وتحرص أن تكون باقة الورود استثنائية، بالإضافة إلى تفنّنها في ديكور مكان تصديرة العروس الذي أضحى هو الآخر يخضع للرغبات والتطلعات مادام أنه المكان الرئيسي لجلوسها رفقة العريس بما يضمن راحة بال أفراد العائلة والعروسين وغالبا ما يكون مميزا ومختلفا. وللمدعوين أيضا نصيبهم فيما يتعلّق بتزيين الكراسي والطاولات بمختلف أنواع الحرير والقماش الرفيع، وكذا الشموع وغيرها من الأشياء الأخرى التي تجعل القاعة كلها تبدو في وضع منسجم، متناسق ومرتب بطريقة جميلة ورائعة، مما يمنح المدعوين الشعور بالراحة والاستمتاع بالعرس. توضح "سندرا" أن تزيين قاعة الأفراح الخاصة بالعروس ليست مثل حفل ختان الطفل خاصة في اختيار الألوان لأنّ هناك بعض اللواحق التي تستعمل في الختان ولا تستعمل في حفل الزواج أوالخطوبة، أما فيما يخص المبلغ المقدم، فهو حسب عدد الكراسي وكذا الصنف ولون الديكور الذي قد يتجاوز 35 ألف دينار جزائري ويمكن أن يصل إلى 55 ألف دينار جزائري، ورغم هذا فهي تعرف إقبالا كبيرا من طرف العائلات حتى من الولايات المجاورة كعنابة، سوق أهراس، القالة وغيرها مما يجعلها أحيانا تعمل طيلة الأسبوع.