كشف رئيس بلدية تاكسلانت بباتنة ل«المساء" عن اكتشاف كهوف عجيبة مؤخرا من خلال مغارة - الخلوة - الكائنة بمنطقة بواري بجبل الرفاعة الشهير على المستوى الوطني الذي يبعد عن مقر البلدية 15 كلم ولكنه يبقى غير مستغل نظرا لانعدام طريق نحوه من شأنها تحويل المكان إلى قطب سياحي هام بالجهة. وتحتوي مغارة – الخلوة – كما يحلو لسكان المنطقة تسميتها والتي تمتد على مسافة 03 كيلومترات تقريبا في أعماق بطن جبل الرفاعة وبعرض يصل إلى حدود 03 أمتار، على كهوف تتميز برطوبتها الدائمة طول السنة نظرا لتواجد بحيرات صغيرة من المياه وفراغات حجرية مختلفة الأشكال والأحجام في شكل غرف، كما يميزها تواجد الصواعد والنوازل الحجرية داخلها. وللتأكيد على أهمية المكان ولفت أنظار السلطات الولائية إلى ضرورة إيلائه الأهمية المطلوبة - حسب السيد - عياش بيطام عضو بالبلدية - تم تخصيص مشاريع تنموية وبخاصة إقامة طرق معبدة تربطه بمقر البلدية وتمكن من فتحه على مختلف البلديات المجاورة بكل من نقاوس، أولاد عوف وعين التوتة وكذا حيدوسة ومروانة ومنه إلى باتنة من أجل تأهيله واستغلاله كقطب سياحي ولا سيما للسياحة الشبانية نظرا لما تتوفر عليه الجهة من معالم تاريخية وأثرية مهمة ومناطق جبلية وغابية تتوفر على مناظر طبيعية خلابة تمثل جزءا من محمية الحظيرة الوطنية لمنطقة بلزمة والتي نجد بها شتى الأنواع النادرة من الأشجار والطيور والحيوانات النادرة، بادرت البلدية بالتنسيق مع مديرية الغابات باستضافة الاحتفالات الولائية الرسمية إحياء اليوم العالمي للمناطق الرطبة خلال شهر فيفري من سنة 2014. للإشارة، فإن مديرية الغابات لولاية باتنة أحصت 10 كهوف جديدة مؤخرا تم اكتشافها وتحمل كل مواصفات المناطق الرطبة في عدد من مناطق الولاية على غرار - الخلوث – وذلك بكل من وادي الطاقة، معافة ومستاوة، وقد لعبت هذه الكهوف دورا كبيرا عبر الأزمنة كمخابئ أمنة لسكان هذه المناطق الذين ظلوا يلجئون إليها ساعة الخطر منذ زمن المقاومة وحتى خلال ثورة التحرير كذلك هروبا من بطش المستعمر وخلال عمليات التمشيط وقصف القرى والمداشر، كما استعان بها المجاهدون كمراكز للتموين وصناعة الأسلحة والذخيرة وخياطة الألبسة العسكرية بالإضافة إلى استعمالها كمراكز عبور ومستشفيات لعلاج المرضى والمصابين، مما حدا بفرنسا إلى تدمير العديد منها بجبال الجهة انتقاما من خلال صب مئات الأطنان من الخرسانة والقنابل والغازات السامة المحرمة دوليا كحال غار أوشطوح بوادي قرية تارشوين والذي آتت عليه بما حوى مما تسبب في استشهاد ما يقارب ال200 من الأبرياء العزل من المجاهدين وأبناء المنطقة شيوخا ونساء وأطفالا الذين لاحقتهم هناك.