استفسر عدد من عمال مذبح رويسو ببلدية بلوزداد بالعاصمة، عن مصيرهم المجهول بعد قرار غلق ذات الهيكل حيث تمّ بموجبه إحالة أزيد من 1000 عامل على البطالة رغم محاولة السلطات المحلية تحويل وإدماج التجار إلى سوق الحراش. من جهتهم، أعرب المعنيون عن استيائهم من الوعود التي تمليها عليهم ذات السلطات لإنشاء هيكل تجاري جديد في الوقت الذي لم تجسد فيه الوعودها، مناشدين بذلك السلطات الولائية الالتفاتة للوضع خاصة مع اقتراب الشهر الفضيل. لا يزال مصير 1100 عامل بمذبح الرويسو في العاصمة مجهولا، أمام القرار الذي اتّخذته وزارة الثقافة بالتنسيق مع المجلس الشعبي الولائي الذي يقضي بتحويله إلى معلم تاريخي وممتلك ثقافي، حيث أكد عمال المذبح في حديثهم ل السياسي إحالة العديد منهم إلى البطالة، مشيرين إلى تذمرهم الشديد من ذات القرار. وقد وضع المعنيون في ذات الصدد أن أسواق العاصمة لا يمكنها استيعاب عدد عمال مذبح الرويسو الذين يفوق عددهم الألف عامل. من جهتهم، ناشد العمال السلطات الولائية الوقوف على وضعيتهم خاصة مع اقتراب الشهر الفضيل أين يزداد الطلب على اللحوم بأنواعها. في ذات السياق، أكد العمال الذين كانوا ينشطون بمذبح بالرويسو رفض عمال مذبح الحراش لفكرة إدماجهم بذات السوق بسبب ضيق مساحة المذبح الذي لا يتسع لدمجهم مع بعض، في حين أشار ذات المتحدثين إلى ضيق حظيرة المركبات داخل المذبح، التي لا تتسع لعمال الحراش الذين بدورهم يجدون صعوبات في الدخول والخروج، في ظل تواجده بإحدى الشوارع الضيقة بلدية الحراش مما يتسبب في عرقلة حركة المرور خاصة خلال الفترة الصباحية بالإضافة إلى استقطاب مذبح الحراش للعديد من البلديات التي لا تملك مذبحا، على غرار بلدية باش جراح، الدار البيضاء، السمار، باب الوادي وحتى من غرب العاصمة بلدية الدويرة ، مجددين بذلك مطلبهم المتمثل في إنشاء هيكل جديد الذي من شأنه استيعاب العدد المهول لعمال مذبح الرويسو السابق. من جهته، كشف نائب نائب بلوزداد في تصريح سابق أن السلطات المحلية نقلت انشغال التجار إلى السلطات الولائية من خلال مراسلاتها المتواصلة في الوقت الذي لم يتم الرد بعد عن ذات المشكل، مجددة بذلك ندائها لوالي الولاية حل مشكل تجار سوق المذبح بالرويسو.