دعا وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي إلى ضرورة تكثيف جهود كافة المعنيين بالقطاع؛ من أجل كسب معركة النوعية التي ستميّز الدخول المهني للموسم الحالي 2016-2017، مشيرا إلى أن التعداد الإجمالي المتوقّع خلال دخول دورة سبتمبر الجاري، يفوق 420 ألف منصب في مختلف الأنماط والتخصّصات. كما طمأن، مقابل ذلك، باتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لإنجاح هذا الدخول. أوضح السيد مباركي في كلمة له خلال إشرافه صباح الخميس على افتتاح أشغال اجتماع الإطارات والمديرين الولائيين للقطاع بمقر المعهد الوطني للتكوين والتعليم المهنيين بالأبيار (حيدرة سابقا) بحضور الأمين العام للوزارة المعنية، أنه قد تم الشروع في تحضير الدخول التكويني لهذا الموسم في ظرف قياسي خاص، تميّز بتنفيذ أحكام الدستور الجديد المنبثقة عن الإصلاحات العميقة التي قادها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة منذ سنوات، مطالبا كافة الشركاء المعنيين بقطاع التكوين، بالرفع من وتيرة العمل لضمان دخول مهني ناجح يستجيب للأهداف المسطرة. الوزير أكد في هذا الإطار أنه تم تجنيد كل الوسائل الضرورية؛ من منشآت وتجهيزات تقنية وعلمية، وكذا التأطير اللازم من أجل ضمان تكفّل شامل بحجم الطلب الوطني على التكوين، موضحا أن القطاع سيحظى بالتدعيم اللازم عبر وسائل إضافية، من خلال وضع حيّز الخدمة 15 مؤسسة تكوينية، وتجنيد 1393 مكوّنا تم توظيفهم بعدما اجتازوا فترة التكوين البيداغوجي، إضافة إلى استخدام 66 تجهيزا تقنيا وبيداغوجيا جديدا، ينضاف إليها استلام 134 تجهيزا تقنيا وبيداغوجيا جديدا ابتداء من شهر ديسمبر القادم، علاوة على الشروع في إجراءات اقتناء 200 تجهيز تقني لفائدة التخصّصات الجديدة، وتوسيع استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال على كافة المستويات (البيداغوجية والإدارية والتسيير المالي والمحاسباتي). وأضاف ممثل الحكومة فيما يتعلّق بالتكفّل بالطلب على التكوين، أن قطاعه يسجّل 17600 منصب توفّرها مؤسسات التكوين الخاصة من أصل 424 ألف منصب تكوين إجمالي مرتقبة خلال الدخول المهني المقرّر يوم 25 سبتمبر الجاري، مؤكدا أن مختلف العروض تتوزّع على 296 ألف منصب في إطار التكوين المتوّج بشهادة بنسبة 70 بالمائة من العرض، و128 ألف منصب فيما يخص التكوين التأهيلي بنسبة 30 بالمائة من العرض، فيما يبلغ العرض الإجمالي للتكوين فيما يتعلق بالأجهزة الأخرى بما فيها تكوين الفئات الخاصة، 109 آلاف منصب تكوين موزعة على الأجهزة ب 93 ألف منصب، والفئات الخاصة ب 16 ألف منصب يضاف إليها 1300 منصب بعنوان التعليم المهني على مستوى معاهد التعليم المهني بولايات باتنة وبني مراد بالبليدة، وعلي منجلي بقسنطينة، والعلمة بسطيف، وبسكرة، وأرزيو بوهران، حيث ارتفع عدد المعاهد من 05 إلى 07 في 2016. الوزير قدّم معطيات تخص التحولات الاقتصادية في مجالات التكوين عن طريق التمهين، وفي مجال التكفّل بالتقنيين السامين وتنويع عروض التكوين وتكييفه مع احتياجات النمو الاقتصادي، وملاءمته مع سوق الشغل ومجال الإعلام والاتصال. للإشارة، يهدف هذا الاجتماع إلى برمجة التخصصات الاستراتيجية ذات طابع الأولوية، مع تجسيد اتفاقيات الإطار الموقّعة مع مختلف الدوائر الوزارية، ومضاعفة مردود المؤسسات التكوينية. المشاركون ثمّنوا النتائج المحققة في إطار أجهزة التكوين، من خلال 23500 منصب في الدروس المسائية، و10700 منصب في الوسط الريفي، و9900 منصب في التكوين عن طريق المعابر، إضافة إلى 37 ألف منصب خاصة بالمرأة الماكثة بالبيت، و4200 منصب في محو الأمية، و14 ألف منصب في التكوين التأهيلي الأولي، يضاف إليها 15250 منصبا في التكوين بالسجون، وأخيرا 11550 منصبا في إطار الاتفاقيات. وستسجل مراكز ومعاهد التكوين خلال دورة سبتمبر 2016، 398 تخصصا في التكوين المتوّج بالشهادات ضمن 22 شعبة؛ أي بزيادة 5 تخصصات جديدة، وهي شهادات تقني سام في كهرباء المحركات الخاصة بسفن الصيد، وكهرباء الإلكترونيك البحري، ووضع وصيانة مولّدات الطاقة بالرياح، والتنقيب، وبيع السمك بالجملة. وتم، مقابل ذلك، اتخاذ إجراءات للتكفّل بأصحاب مستوى 03 ثانوي، من خلال فتح 135 فرعا منتدبا للتكوين في المستوى الخامس بمراكز القطاع، مع تنويع العروض ببرمجة 111 تخصصا لشهادة تقني سام، وهذا بالتوافق مع فتح الاختصاصات الأكثر طلبا في السمعي البصري بولايات بجاية وبشار والجزائر وتيبازة، والفنون والصناعة المطبعية في البليدة وسطيف وقسنطينة ووهران وغرداية ب 405 مناصب تكوين، ويضاف إلى ذلك صيانة السيارات في 10 ولايات أخرى.