أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي، اليوم الخميس، بالجزائر العاصمة، أن قطاعه سيوفر خلال السنة التكوينية 2016-2017 أزيد من 420000 منصب بيداغوجي. وأوضح مباركي في اجتماعه مع المدراء الولائيين، لتنسيق الترتيبات الاخيرة للسنة التكوينية أن"العرض الإجمالي للتكوين لسنة 2016-2017 التي ستنطلق في 25 سبتمبر الجاري، قدر ب 424.000 منصب تكوين، من بينهم 17.600 منصب توفره مؤسسات التكوين المهني الخاصة. و أفاد الوزير أن عروض التكوين تتوزع كالتالي ,296.000 منصب تكوين متوج بشهادة أي نسبة 70 بالمائة من العروض و 128.000 منصب تكوين تأهيلي أي نسبة 30 بالمائة من العرض. وحسب مباركي يمثل التكوين عن طريق التمهين نسبة 52 بالمائة من التكوين المتوج بشهادات و 37 بالمائة من العرض الإجمالي، كما يمثل التكوين الإقامي والتكوين عن بعد على التوالي نسبة 26 بالمائة و 2 بالمائة من العرض الإجمالي للتكوين. ولإنجاح السنة التكوينية، جند القطاع -يضيف الوزير- كل الوسائل الضرورية من منشآت وتجهيزات تقنية وكذا المؤطرين، كما سيتم تدعيم القطاع بوسائل اضافية تتمثل في وضع حيز الخدمة 15 مؤسسة تكوينية و وضع حيز النشاط 1.393 مكون تم توظيفهم كما خضع هؤلاء لفترة تكوين بيداغوجي. كما تم وضع حيز الخدمة 66 تجهيز تقني وبيداغوجي، وبرمجة استلام 134 تجهيز تقني وبيداغوجي جديد ابتداءا من شهر ديسمبر المقبل إلى جانب الشروع في اقتناء 200 تجهيز تقني وبيداغوجي لفائدة التخصصات الجديدة وتوسيع استعمال تكنولوجيات الإعلام والإتصال. ويرى المسؤول الأول عن القطاع أن عروض التكوين التي يتيحها القطاع تتأقلم مع احتياجات النمو الإقتصادي وبصفة أولية تلك التي أفرزتها المرحلة الإقتصادية الراهنة، حيث عملت كل الولايات -كما قال-على توسيع عروض التكوين والتخصصات. ودعا في هذا الإطار إلى "مواصلة لامركزية الشعب المطلوبة بكثرة (السمعي البصري الفنون والصناعات المطبعية وصيانة السيارات"، وتحسين التكفل بالتكوين في الشعب المقررة ذات الأولوية في إطار توجهات الإقتصاد الوطني ( الصناعة البناء والأشغال العمومية والفلاحة والفندقة والسياحة عبر 48 ولاية). كما تقرر مواصلة التكفل باحتياجات التكوين المعبر عنها في اطار تنفيذ اتفاقيات الإطار، وعلى وجه الخصوص -يشير الوزير- تنفيذ الإتفاقية المبرمة مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري في الولايات المعنية لاحتضان مراكز الإمتياز(بسكرة البويرة خنشلةوهرانالوادي معسكر وعين الدفلى)و افتتاح اكاديمية جديدة على مستوى مركز الإمتياز بوسماعيل(تيبازة). و من جهة اخرى دعا الوزيرإلى اشراك الشريك الإجتماعي في تحقيق أهداف القطاع من خلال "الحوار والتشاور"، مشيرا إلى أن هذا المسعى قد أظهر "مزاياه وايجابياته" كونه سهل التكفل بالمشاكل المطروحة ومكن من ضمان استقرار المناخ الإجتماعي على مستوى القطاع.