أوضح عبد الكريم جلاط، أن العيادة المتخصصة في جراحة العظام والتأهيل الوظيفي لضحايا حوادث العمل بمسرغين، غرب وهران، والتي يديرها، ستشرع في إجراء جراحة العمود الفقري قبل نهاية السنة الجارية، ستستفيد منها مختلف الفئات الاجتماعية، غير أن الأولوية ستكون لضحايا حوادث العمل والعمال المؤمنين اجتماعيا وذوي الحقوق والمحتاجين، تطبيقا لتوجهات المدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء الذي تتبع له العيادة من أجل التكفل بمرضى العمود الفقري وتخفيض تكاليف التحويل إلى الخارج. وبفضل كفاءة الطاقم الطبي والتجهيزات المتطورة التي حازت عليها هذه العيادة، تم تحقيق قفزة نوعية في اختصاص جراحة العظام التي انطلقت منذ سنة 2009، واستهدفت في البداية الأعضاء السفلية. وفي هذا الإطار، اعتمدت العيادة الجراحة بالمنظار في عام 2010 وخصت استبدال مفصل الورك والركبة بالكامل، وكانت لها نتائج إيجابية بفضل الشراكة مع البروفسور بن بوزيد، من مستشفى بن عكنون "الجزائر العاصمة" بمعية فريقه الطبي. وفي هذا المجال تخطى عدد العمليات الجراحية عتبة 100 في سنة، بعد أن كان العدد لا يتجاوز 25 عملية، فيما تم إجراء عمليتين فقط في 2012. بعد هذا النجاح المحقق في هذا النوع من الجراحات الذي يشرف عليه الطبيب المختص رمضان رفيق، ارتأت العيادة توسيع نشاطها نحو جراحة عظام الأطراف العلوية، بعد تدعيم العيادة بجهاز آخر طراز خلال هذه السنة. وانطلقت العيادة التي تستثمر كثيرا في تكوين طاقمها الطبي وشبه الطبي في جراحة الكتف بالمنظار، تشمل التشخيص والعلاج للتكفل بالمصابين والتخفيف عنهم عناء التنقل من مستشفى إلى آخر، وكذا إدخال جراحة اليد والأعصاب التي تعتبر تخصصا قليلا في الجزائر، ويشرف عليها المختص جواد ميداس، بمعية زميله الدكتور بركة.