يواصل فريق شبيبة القبائل تحضيراته ل«لداربي» القبائلي الذي سيجمعه بنادي مولودية بجاية، في نهاية الأسبوع في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، ويواصل المدرب كمال مواسة عمله البسيكولوجي مع لاعبيه، حيث يخصص وقتا كبيرا للحديث إليهم، حتى يتخلصوا من العقدة التي يعيشونها منذ بداية الموسم الحالي، عندما يتعلق الأمر باللعب أمام أنصارهم، مما جعل الفريق يدفع ثمن ذلك غاليا، حيث يعاني في منافسة هذا الموسم، وهو الذي يحتل المرتبة الثامنة برصيد 7 نقاط، ويأمل أنصار الفريق أن ينتفض اللاعبون في الداربي القبائلي وتكون انطلاقتهم من هذه المباراة، لاسيما أن الرهان كبير بالنسبة للكناري، الذي يريد لعب الأدوار الأولى في البطولة الحالية. يعلم مواسة أهمية المباراة القادمة أمام «الموب» المنتشي بفوز محقق في مباراته الماضية على شباب بلوزداد، تسوية لرزنامة البطولة الوطنية، وبتنشيطه لنهائي كأس الاتحاد الإفريقي ضد «تي بي مازامبي» الكونغولي، وإن تنقل النادي البجاوي إلى تيزي وزو، سيكون من أجل التأكيد والعودة بنقاط المباراة التي ستساعده على مواصلة المشوار في أحسن الظروف، فالمدرب ناصر سنجاق يعرف بيت الشبيبة جيدا، وقد سبق له أن درب النادي وحقق معه نتائج إيجابية، بالتالي فإن مهمته في تيزي وزو ستكون من أجل التأكيد بأنه من بين أحسن المدربين الذين تندم إدارة الشبيبة على تركه يرحل في السابق. كل هذا سيعقد من مهمة المدرب كمال مواسة الذي يسعى جاهدا إلى إيجاد الحلول السريعة، حتى يتمكن فريقه من التحرر أخيرا من القيود التي تمنعه من تسجيل الفوز على قواعده. فالثقة المجددة فيه من قبل الرئيس محند شريف حناشي تعد مسؤولية أخرى تلقى على عاتقه، وضغطا إضافيا عليه، لأنه لن تكون لديه أية حجة أخرى في حال تعثر النادي، خاصة على قواعده في تيزي وزو. هذه الطريقة المنتهجة من قبل الرئيس حناشي، حتى يحمل مدربه كامل المسؤولية، في وقت لا يحقق مواسة الإجماع لا عند المسيرين ولا عند الأنصار.