أنهت شبيبة القبائل تربصها التحضيري الذي أجرته في بومرداس والذي دام أسبوعا فقط، وعمل خلاله المدرب سنجاق على إعادة شحن بطارياته حيث ركز في الأيام الأولى على الجانب البدني ثم عرج على العمل الفني والتكتيكي.. وسيباشر سنجاق التحضير للمباراة المقبلة أمام اتحاد الحراش ابتداء من هذا السبت في ملعب تيزي وزو على أن يواجه "الكناري"، اتحاد الحراش هذا الثلاثاء لحساب الجولة الأولى من مرحلة الإياب، والمهم بالنسبة إلى المدرب سنجاق بعد الانتهاء من تربص بومرداس هو أنه وجد معالم التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها أمام الحراش وسيعتمد في الخط الأمامي على المهاجمين الجديدين بولعينصر وبوشوك لفك شفرة الهجوم فيما هناك إمكانية الاعتماد على حنيفي أو مساعدية من البداية. الفعالية عادت وحذار من الغرور لأنها بومرداس اكتفت شبيبة القبائل بخوض مباراة ودية واحدة في هذا التربص التحضيري وكان ذلك أول أمس الأربعاء أمام رائد بومرداس الناشط في الأقسام السفلى، وتمكن رفاق حنيفي من تحقيق فوز عريض بسداسية كاملة مقابل هدف واحد في مرمى مازاري. والنقطة الإيجابية من خلال هذا اللقاء تمثلت في عودة الفعالية للخط الهجومي في انتظار التأكيد أمام الحراش، وحذر سنجاق لاعبيه من الغرور بعد هذا الفوز العريض لأن الأمر يتعلق بمنافس متواضع والفوز عليه ليس مقياسا حقيقيا لمستوى شبيبة القبائل. معيزة وبن العمري في محور الدفاع أبدى المدرب سنجاق في العديد من المناسبات تخوفه من غياب ثنائي المحور بلكالام - ريال بسبب تواجده (الثنائي) مع المنتخب الوطني في جنوب إفريقيا، لكن من الجهة المقابلة عبر عن ارتياحه للحالة التي يوجد عليها جمال بن العمري والذي سيشارك أساسيا في لقاء الحراش وهذه المرة ليس على الجهة اليمنى بل في محور الدفاع وسيكون إلى جانبه الوافد الجديد عادل معيزة الذي كشف عن جاهزيته واطمأن المدرب سنجاق على حالة معيزة الذي سيشارك أساسيا في لقاء الحراش ويعوّل سنجاق على خبرته الطويلة في الميادين من أجل صنع الفارق والمساهمة في تحقيق أول فوز في مرحلة العودة من البطولة. مقداد، مروسي وبن شريفة في صناعة اللعب بالإضافة إلى معيزة وبن العمري في المحور، فإن رماش سيعود إلى منصب الظهير الأيمن، ومكاوي سيحافظ على منصبه في الرواق الأيسر، أما في الاسترجاع فإن سنجاق سيعتمد على كامارا وكذا مروسي الذي يساهم كثيرا في صناعة اللعب بالنظر إلى الإمكانات التي يتمتع بها بالإضافة إلى ذلك فإنه يوجد في أحسن أحواله، وسيكون إلى جانب مروسي كل من بن شريفة التي يوجد في أحسن لياقة واستعاد حسه التهديفي، والأمر نفسه بالنسبة إلى مقداد الذي أدى مباراة في المستوى أمام بومرداس وتمكن من تسجيل هدف في انتظار التأكيد أمام الحراش وهو الذي يعتبر من أحسن العناصر المتواجدة في الشبيبة. الأداء في تحسن وسنجاق ركز على فعالية الهجوم في التربص وما وقفنا عليه من خلال التربص التحضيري الذي أجرته الشبيبة في بومرداس هو أن المدرب سنجاق كان يكثر من المباريات التطبيقية حتى يسمح للمهاجمين بتسجيل أكبر عدد من الأهداف وهو ما حدث أمام رائد بومرداس حين تمكن رفاق بولعينصر من إمطار مرمى المنافس بستة أهداف كاملة وكادت النتيجة أن تكون أثقل لولا الفرص التي ضيعها القبائل في الشوط الثاني. ويأمل سنجاق أن يظهر لاعبوه بوجه مشرف في مباراة الحراش ويقدموا أفضل ما لديهم لتحقيق الفوز وتأكيد الانطلاقة الحقيقية للكناري. ============================= صدقاوي تعافى من إصابته، يندمج غدا وجاهز أمام الحراش تعافى لاعب الوسط في الشبيبة قاسي صدقاوي بنسبة كبيرة من الإصابة التي يعاني منها على مستوى الكاحل وهو ما أكده لنا طبيب الفريق، ومن المنتظر أن يندمج غدا السبت بطريقة عادية مع المجموعة والتحضير للقاء المقبل أمام إتحاد الحراش الذي سيكون جاهزا له بنسبة كبيرة مثلما أكد لنا نفس اللاعب، وهو الذي بصدد تكثيف العلاج حتى لا يضيع هذه المباراة التي تعتبر في غاية الأهمية والمدرب سنجاق في حاجة إلى جاهزية جميع لاعبيه حتى تكون لديه العديد من الخيارات تحسبا لهذا اللقاء. سنجاق استفسره عن حالته الصحية من جهته، فإن المدرب ناصر سنجاق اقترب من لاعبه صدقاوي وتحدث معه على هامش الحصة التدريبية ثم استفسره عن حالته الصحية وطلب منه تكثيف العلاج وأن يتحلى بالإرادة اللازمة حتى يقدر على العودة إلى جو المنافسة الرسمية، وأكد له سنجاق أنه بحاجة إليه ويدخله في حساباته. ومن جانب صدقاوي، فإنه اكتفى في الحصة التدريبية لصبيحة أمس بالتدرب على انفراد وتطبيق البرنامج الذي سطره له المدلك "ڤيو" وأعلمه بأنه سيتمكن من الاندماج مع المجموعة في حصة الاستئناف هذا السبت. صدقاوي: "تخلصت من الإصابة ومستعد للقاء الحراش" كان لنا حديث مع قاسي صدقاوي الذي استفسرناه عن حالته الصحية ومدى جاهزيته للمباراة المقبلة أمام إتحاد الحراش فقال لنا: "واصلت العمل على انفراد مثلما نصحني بذلك طبيب الفريق وحالتي في تحسن مستمر ولا خوف عليّ والحمد لله لقد تخلصت من الإصابة الخفيفة التي كنت أعاني منها وسأتمكن من العودة مع المجموعة في الاستئناف ومستعد للمشاركة أمام الحراش في هذه المباراة التي تعتبر في غاية الأهمية ولا يجب علينا تضييع الفرصة فيها لتحقيق الفوز إن شاء الله". ============================ سنجاق يعين بن العمري قائدا ثانيا بعد مروسي بما أن القائد الأول في الشبيبة غائبا عن التربص، فإن المدرب سنجاق منح شارة القيادة في لقاء بومرداس للاعب الطيب مروسي، وبعد خروجه ما بين الشوطين فإن المدرب سنجاق منح الشارة إلى المدافع جمال بن العمري الذي يعتبر من بين خيرة العناصر في الشبيبة ومحبوب الأنصار الأول. وشعر بن العمري بالحرج لما منحه سنجاق الشارة وطلب منه (بن العمري) في البداية أن يسلمها لغيره لكن سنجاق أكد له بأنه يستحقها بالنظر إلى الإرادة القوية التي يلعب بها بالإضافة إلى ذلك فإنه من بين أحسن العناصر في الشبيبة. بن العمري: "فخر عظيم بالنسبة إليّ حمل شارة القيادة في الشبيبة" وكان لنا حديث مع جمال بن العمري فيما يخص شارة القيادة وحمله لها لأول مرة في فريقه شبيبة القبائل فقال لنا عن هذه النقطة: "صراحة لم أكن أتوقع إطلاقا أن يمنحني المدرب سنجاق شارة القيادة وشعرت بفخر عظيم ويشرفني كثيرا أن أحمل هذه الشارة لفريق كبير بحجم شبيبة القبائل والذي يتمنى أي لاعب الانضمام إلى صفوفه وأتمنى أن أكون دائما في المستوى وعند حسن ظن الأنصار إن شاء الله". ====================== بولعينصر: "أعرف جيدا حجم المسؤولية التي تنتظرني والشبيبة لن تندم على استقدامي" فوز معنوي حققتموه أمام رائد بومرداس، فكيف تقيم مردودكم بصفة عامة؟ فعلا لقد حققنا فوزا معنويا في المباراة الودية التي جمعتنا بفريق بومرداس، بالنسبة إلينا لم تكن تهمنا على الإطلاق النتيجة وإنما ما كان يهمنا هو الكيفية التي نظهر بها بعد العمل الذي قمنا به في هذا التربص. على العموم لقد كنا في المستوى وجميع اللاعبين أدوا ما عليهم، خلال الشوط الأول تحكمنا أكثر في الكرة، حاولنا تمريرها فيما بيننا، وفي الشوط الثاني دخلناه بكل قوة، الأمر الذي جعلنا نسيطر على المباراة ونسجل ستة أهداف كاملة. هل تعتقد أن هذا الفوز هو الذي سيجعلكم تظهرون بقوة خلال مرحلة العودة؟ لا يمكن أبدا أن نعتبر اللقاء الودي الذي لعبناه مرجعا بالنسبة إلينا، لأن هناك اختلاف شاسع بين المباريات الودية والمباريات الرسمية، خاصة أننا سنخوض المرحلة الأخيرة من البطولة وليس المرحلة الأولى، وبالتالي الهدف من المباريات الودية هو أن تقريب الصورة بالنسبة إلى المدرب بالدرجة الأولى وكذلك بالنسبة إلى اللاعبين. أما بخصوص مرحلة العودة من البطولة أعتقد أننا يجب علينا أن نحضر لها بمعطيات خاصة لا سيما من الناحية الذهنية بالنظر إلى ما عاشته الشبيبة في مرحلة الذهاب. لقد تمكنت من تسجيل الهدف الأول لك رغم أنه في مباراة ودية، ألا تعتقد أن هذا الهدف سيجعلك تحت ضغط شديد لأنك ستحاول تأكيد ذلك في المباريات الرسمية؟ لقد سبق لي وأن صرحت في هذا الخصوص وقلت إني سعيد جدا بالهدف الذي سجلته في المباراة الودية، والأمر الذي أسعدني أكثر هو أن الهدف جاء بعد ثلاثة أيام فقط من ترسيم التحاقي بالشبيبة وهو ما يعني أني بدأت مشواري بكل قوة، أما بخصوص الضغط ن فلا أعتقد أن هذا الهدف سيسب لي ضغطا، بل بالعكس تماما سيحفزني أكثر على بذل مجهودات أكثر لكي أظهر بفعالية في الهجوم. مشكل الشبيبة في مرحلة الذهاب كان يكمن على مستوى الهجوم ولهذا عمدت على استقدامك في هذا "الميركاتو"، هل تعتقد أنك قادر على فك العقدة وتخليص الشبيبة من هذا المشكل العويص؟ أعلم جيدا أن الشبيبة كانت تعاني كثيرا على مستوى الهجوم خاصة في مرحلة الذهاب، ولهذا سعت إلى استقدام المهاجمين، الآن وبما أنها قامت بهذه الخطوة فما علينا إلا نبرهن على قدراتنا، أنا واثق من إمكاناتي وأسعى حاليا إلى إبراز ذلك حتى في الحصص التدريبية، أعلم جيدا المسؤولية الثقيلة التي تنتظرني مع الشبيبة وأؤكد للجميع بهذه المناسبة أن الشبيبة لن تندم على استقدامي على الإطلاق وسأعمل على منح الإضافة للنادي ابتداء من مباراة اتحاد الحراش. لكن المنافسة ستكون على أشهدها على هذا المستوى بتواجد عدد هائل من المهاجمين ألا تخشى من هذا الأمر؟ لا أخشى على الإطلاق هذا الأمر لأن المنافسة توجد في جميع النوادي وعلى جميع الخطوط وأؤكد لكم أن تألق أي فريق يعود بالدرجة الأولى إلى المنافسة بين اللاعبين. عليّ الآن استغلال الفرصة ومضاعفة مجهوداتي لكي أضمن المكانة الأساسية وأبرهن للطاقم الفني والمسيرين أني جاهز من كل النواحي وبعدها أسعى إلى إظهار قدراتي في تسجيل الأهداف خلال المباريات الرسمية. تربص بومرداس أسدل الستار عليه، فكيف تقيم العمل الذي قمتم به إلى حد الآن؟ فعلا لقد أنهينا التربص الذي كنا نجريه به بمدينة بومرداس تحضيرا لمرحلة العودة، لقد قمنا بما يجب القيام به حسب البرنامج العام الذي سطره لنا المدرب سنجاق، جل اللاعبين بذلوا مجهودات جبارة جدا وهو ما يؤكد مرة أخرى على الإرادة القوية لدخول مرحلة العودة بكل قوة وبوجه مغاير تماما لمرحلة الذهاب.. دون شك المدرب سنجاق يملك الآن نظرة واسعة حول التعداد، ومثلما قلته من قبل علينا الآن أن نجسد العمل الذي قمنا به بدءا من الجولة الأولى. هل يمكن القول إن الشبيبة مستعدة لدخول مرحلة العودة بكل قوة ومن كل النواحي؟ بطبيعة الحال الشبيبة مستعدة لدخول مرحلة العودة بكل قوة، لأننا قمنا بعمل كبير قبل عشرة أيام من الآن وذلك بالنظر إلى المهمة التي تنتظرنا في البطولة بعد أيام قليلة من الآن. أؤكد لكم أن جل اللاعبين واعون بالمسؤولية التي تنتظرهم هذه المرة ولا يتحدثون إلا عن العودة بقوة والاقتراب أكثر من ريادة الترتيب، أتمنى أن نوفق في مهمتنا وأن نحقق الأهداف التي نسعى إليها. بماذا تريد أن تختم؟ فقط أريد أن أقول لأنصارنا بأننا واعون بالمسؤولية التي تنتظرنا ولهذا عليهم أن يكونوا إلى جانبنا من أول ظهور لنا في مرحلة العودة. صحيح المهمة التي تنتظرنا صعبة للغاية لكنها ليست مستحيلة وبإمكاننا العودة بكل قوة وقيادة الشبيبة إلى هرم الترتيب لكن ذلك لن يتحقق إلا بمساعدة الأنصار، عليهم أن يعلموا بأننا جاهزون لدخول مرحلة العودة وتحقيق أول فوز فيها أمام اتحاد الحراش، سنغتنم فرصة التحضيرات إلى غاية موعد اللقاء لكي نكون في المستوى يوم المباراة. =========================== الشبيبة عاشت ليلة مروعة بسبب مرض حناشي واللاعبون والمسيرون يتعاطفون معه عاش بيت شبيبة القبائل سهرة أول أمس الأربعاء ليلة مرعبة ومروعة جراء ما حدث للرئيس حناشي الذي تم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى، وبعد ساعات طويلة من بقائه في المستشفى تمكن الأطباء من إنقاذ حياته، لكن بمجرد أن تسرب هذا الخبر إلى اللاعبين والمسيرين فإن الجميع نسي هم كرة القدم ولا حديث إلا عما حدث لرئيسهم وتنقلوا مباشرة للاطمئنان عليه والبقاء إلى جانبه بمستشفى تيزي وزو. عائلة حناشي وجدته ملقيا في المنزل فاقدا الوعي وحسب مصدر عليم بخصوص المرض الذي تعرض إليه الرئيس حناشي، فإن ذلك حدث عندما عاد حناشي إلى منزله الخاص، أين تعرض إلى وعكة صحية فقد على إثرها وعيه هناك ما جعل أهله ينقلونه إلى المستشفى على جناح السرعة من أجل إعادته إلى الوعي، لكن الأمر كان صعبا للغاية للرئيس حناشي وللأطباء أيضا وحتى بالنسبة إلى عائلته التي لم تفهم شيئا مما يحدث ل حناشي، الذي فقد وعيه وكاد أن يفقد حياته لولا التدخل السريع للأطباء المختصين. أدخل غرفة الإنعاش لعدة ساعات وأطباء مختصون أنقذوه وتضيف مصادرنا الخاصة أنه بمجرد أن فقد الرئيس حناشي وعيه داخل منزله بم