أكد رئيس وزراء جمهورية النيجر بريجي رافيني أن النيجر يريد الاستلهام من التجربة الجزائرية في المجال الأمني، موضحا أن زيارته تندرج كذلك في إطار «تقاسم انشغالات الساعة» مع المسؤولين الجزائريين. وصرح السيد رافيني للصحافة «نتواجد بالجزائر لنتقاسم مع المسؤولين الجزائريين الانشغالات الكبرى الراهنة العديدة وعلى رأسها المسألة الأمنية ونستهلم من تجربتها لكونها بلد يتمتع بتجربة طويلة في المجال الأمني». كما عبر رئيس وزراء النيجر عن إرادته في تعزيز علاقات الصداقة والأخوة والتعاون التي تربط بين الشعبين، موضحا أن ذلك يشكل كذلك «محل زيارة الصداقة هذه». وشرع السيد رافيني مرفوقا بوفد هام أمس في زيارة رسمية تدوم يومين إلى الجزائر بدعوة من الوزير الأول عبد المالك سلال، الذي كان في استقباله بالمطار الدولي هواري بومدين رفقة وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ووزير الشؤون المغاربية والوحدة الإفريقية وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل وأعضاء من الحكومة. وحسب بيان للوزارة الأولى، فإن هذه الزيارة ستسمح للطرفين «بتقييم التعاون الثنائي وتحديد سبل ووسائل توسيعه»، مشيرا إلى أنها تندرج في إطار «تعزيز علاقات الصداقة والأخوة وحسن الجوار». وأضاف ذات المصدر أن سلسلة من الاتفاقات ومذكرات التفاهم تخص أساسا التعليم العالي والتكوين المهني والعدالة، سيتم التوقيع عليها بهذه المناسبة. كما ستشكل الزيارة «فرصة لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك الإقليمية وشبه الإقليمية خاصة التحديات الأمنية التي تواجه بلدينا». وترحم الوزير الأول النيجيري أمس بمقبرة العالية على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة. وقام السيد رافيني الذي كان مرفوقا بالوزير الأول عبد المالك سلال بوضع إكليل من الزهور بمربع الشهداء وقراءة الفاتحة ترحما على أرواحهم الطاهرة.