تتوالى الأيام وتتشابه على شبيبة القبائل، الفريق الذي يعاني من نحس يطارده في بطولة الموسم الحالي؛ حيث لم يعرف بعد باب الخروج من أزمة النتائج التي يعيشها رغم تغيير المدرب مواسة. وقبل بداية المدرب التونسي حيدوسي عمله بصفة رسمية، الكناري تعثر مرة أخرى على قواعده في تيزي وزو في الجولة الماضية من البطولة الوطنية المحترفة الأولى، بعدما فُرض عليه التعادل من قبل مولودية وهران التي كانت فائزة في بداية اللقاء. أمور النادي القبائلي تبقى غامضة، وقد ألصقت التهم بالمدرب الراحل كمال مواسة، الذي دفع الثمن برحيله بعد أن اتُّهم من قبل لاعبيه بأنه هو السبب في الأزمة رغم أن الأخير كان المنقذ للنادي في نهاية الموسم الماضي، حين وجده في المراتب الأخيرة، وبعث به إلى لعب بطولة إفريقية. ذات اللاعبين الذين انتقدوا المدرب بولعويدات وبلقابلية اللذين يؤكد مواسة أنهما هما من كانا وراء رحيله، لم يستطيعا أن يحققا الفارق يوم السبت الماضي أمام المولودية الوهرانية. ونفس هؤلاء اللاعبين يؤكدون أنهم لم يفهموا أي شيء. ويبدو أنهم ينسون أن المشكل يكمن فيهم، وهذا ما حاول مواسة معالجته من قبل، غير أن الأمور انقلبت على رأسه، وكان هو من غادر السفينة. ويُنتظر أن يأتي المدرب التونسي بالحلول في أقرب وقت. هذا الأخير الذي سيبدأ عمله رسميا خلال هذا الأسبوع بعد أن طلب مهلة أخرى من إدارة الكناري، حتى يشرف على فريقه السابق القيروان في مباراته الأخيرة، فالشبيبة تحتل المرتبة 12 برصيد 9 نقاط وبفارق 10 نقاط عن الأول في الترتيب اتحاد العاصمة، والمهمة لن تكون سهلة بالنسبة لحيدوسي بالنظر إلى نوعية اللاعبين التي يملكها في تشكيلته، والتي تعيش عقدة كبيرة سيما عند اللعب في تيزي وزو.