أوضح مسؤول في وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن أزيد من 500 مريض مصاب بالقصور الكلوي في انتظار عملية زرع لكلية في وقت نسجل فيه أزيد من 4000 حالة جديدة كل سنة. وينتظر هؤلاء المرضى ومجموعهم 547 مريض منهم 287 رجل و214 امرأة و46 طفلا زرعا لكلية في حين وصل عدد الأشخاص الذين وصلوا إلى المرحلة النهائية من قصورهم الكلوي ويتطلبون التكفل بهم بطرق تصفية الدم إلى 4500 حالة جديدة، حسبما صرحت مسؤولة تصفية الدم بوزارة الصحة السيدة ليلى حاج مسعود. وفي تدخل لها أمس خلال اليوم الوطني للتفكير حول موضوع "زرع الكلى حقيقة وأمل" الذي تنظمه الفدرالية الجزائرية للمصابين بالقصور الكلوي في إطار اليوم العالمي لمنح الأعضاء البشرية أكدت السيدة حاج مسعود أن "12.879 مريض يعالجون بطريقة تصفية الدم منهم 4.421 في القطاع الخاص". وقالت أيضا أن أزيد من 300 مريض يتم التكفل بهم ويعالجون بطريقة تصفية الدم الصفاقية في 15 هيئة استشفائية. واعتبرت من جهة أخرى أن عدد عمليات زرع الكلى المنجزة في الجزائر "غير كاف" أمام طلب "في تزايد مستمر مما ينجم عنه ارتفاع في عدد المرضى الذين يعالجون بطريقة تصفية الدم". وأشارت أيضا إلى أنه يجب تعزيز زرع الكلى من طرف مانحين أحياء لبلوغ 200 عملية زرع سنويا من هنا إلى سنة 2009 عن طريق توفير لفرق عمليات الزرع الوسائل التنظيمية البشرية والمالية الضرورية لهذا الشأن"، حسبما أوضحت السيدة حاج مسعود. كما أبرزت ضرورة التجند للتفكير في تطوير انتزاع الأعضاء من مانحين متوفيين. وذكرت أن "الإجراءات القانونية مشجعة جدا ولا يوجد أي مانع ديني"، مشيرة إلى أن بطاقية وطنية للقصور الكلوي في طريق الإنجاز. كما قالت المتحدثة أن هذه البطاقية ستسمح بحصر مراحل هذا المرض والقيام بتحقيقات تخص طبيعة العلاج وحياة المرضى. ومن جهته صرح رئيس هذه الفيدرالية السيد بوخلوة مصطفى أن عدد المرضى الذين خضعوا لعمليات زرع الأعضاء قدر ب 839 منهم 389 خضعوا لعملية تمت بالجزائر و400 بالخارج. كما أشار إلى أنه يوجد بالجزائر 235 مركزا لتصفية الدم فيما يجري انجاز معهد وطني للكلى موضحا أن كل أشكال هذا العلاج ليست شافية. في نفس السياق قال المتحدث أن "الأمر لا يعدوسوى مسكنات تهدف إلى إبعاد الموت المؤكد". من جهة أخرى قال المتحدث أن أياما تحسيسية حول التبرع بالأعضاء لا سيما كلى الأشخاص المتوفين ستنظم قريبا من طرف الفيدرالية بهدف تحسيس الأشخاص حول أهمية هذا النوع من التبرع. كما أكد قائلا أنه بالرغم من الجهود المبذولة للوقاية من هذا المرض فان هناك نقائص تسجل خصوصا غياب الوقاية ومتابعة هذا المرض ونقص المتابعة الصارمة للمريض الذي يخضع لعملية تصفية الدم. من جهة أخرى تطرق المتحدث أيضا إلى عدم التوصل إلى عملية تصفية الدم خاصة بالنسبة للأطفال وغياب تنظيم مناسب وميثاق المريض المقيم بالمستشفى مما "يعرقل كل آفاق زرع الكلى"، حسب قوله. وأخيرا دعا رئيس هذه الاتحادية المسؤولين المعنيين إلى تقييم الفوارق بين الواقع ومعايير التكفل المعتمدة في معالجة النقص الكلوي مطالبا بمباشرة دراسة حول افاق مكافحة هذا الداء من حيث الوقاية والمعالجة. (و.أ)