يرى شمس الدين نساخ مدافع مولودية وهران، أن اللعب بملعب بوعقل هو سبب عثرة فريقه، لكن بدون أن يُنقص من قوة منافسه اتحاد العاصمة وشجاعة حارس «الحمراوة» ناتاش، الذي أنقذ المولودية من هزيمة أكيدة في آخر أنفاس اللقاء.. س: أولا، ما تعليقك على نتيجة اللقاء؟ ج: كان لقاء صعبا بين فريقين قويين يحتلان الصدارة، وأنا شخصيا كنت أتوقع ذاك العناد من قبل خصمنا اتحاد العاصمة، الذي لا يجب أن نغفل عن أنه فريق متعود على الأدوار الأولى، عكس المولودية، التي تؤدي واحدا من أفضل بداياتها ومواسمها منذ سنوات طويلة. س: ورغم ذلك أضحى أنصاركم يتغنون من الآن باللقب الوطني؟ ج: نكسب أنصارا من ذهب، ومن حقهم أن يحلموا؛ لأن فريقهم اسمه مولودية وهران، صاحب تاريخ كبير وألقاب. وأنا أعتذر منهم لأننا لم نسعدهم اليوم. وأعد بتدارك ذلك في المقابلة القادمة، لكن لا يجب أن ينسوا أن مشوار البطولة لايزال طويلا، وهناك فرق لها نفس الطموح. س: في رأيك، ما هي أسباب عثرتكم اليوم وأنتم الذين كنتم تعوّلون على الفوز للانفراد بالصدارة؟ ج: حتى وإن لم ننتصر إلا أننا لازلنا في الصدارة، وهذا هو الأهم. وأصارحك القول إننا لو لعبنا بملعب زبانة لفزنا على اتحاد العاصمة بسهولة؛ لأن ملعب بوعقل ساعد كثيرا خصمنا على إغلاق المساحات، وبالتالي عقّد مهمتنا، لكن كما قلت، لازلنا في الصدارة، وهذا هو الأهم. س: ليس الملعب فقط، بل كذلك نقص الفعالية الهجومية لفريقكم في رأي الكثير من الملاحظين؟ ج: لا ننكر ذلك، وبأن فريقنا بحاجة إلى مهاجمين أقوياء، فتخيل لو بقي زعبية معنا؛ كنا سنكسب العديد من المباريات، ومنها ضد اتحاد العاصمة وحتى خارج ميداننا. الأمر متروك للطاقم الفني والمسيّرين للعناية بهذا الأمر. س: لكن اليوم كنتم ستخسرون في آخر دقيقة لولا حارسكم ناتاش؟ ج: هذا صحيح؛ ناتاش أكد مرة أخرى أنه حارس شجاع ومن طينة الكبار ويستحق الشكر، وهو يقطف ثمار عمله الجدي ومواظبته عليه بعيدا عن الأضواء. أتمنى له مزيدا من النجاحات «ربي يحفظه إن شاء الله». س: وكيف ترى خرجتكم القادمة إلى ملعب مولودية بجاية؟ ج: ستكون صعبة بالتأكيد؛ لأن مولودية بجاية فريق قوي، وهو جريح ويحتاج إلى نقاط لتحسين وضعيته في جدول الترتيب، لكن من جانبنا، سنحاول الاستثمار في مشاكله لتدعيم موقعنا في صدارة الترتيب. س: وماذا تقول في الختام؟ ج: أعتذر مرة أخرى من أنصارنا، لأننا لم نُفرحهم أمام اتحاد العاصمة، سيكون ذلك قريبا إن شاء الله. وأتمنى منهم البقاء دائما ملتفّين حول فريقهم؛ فهم مصدر قوّتنا، وشكرا للجميع.