دعا والي تيزي وزو السيد محمد بودربالي إلى بعث مناطق النشاطات بالولاية غير المستغلة بالقدر الكافي، لفتح المجال للشباب المستثمرين من أجل استغلالها لخلق الثروات ومناصب شغل من جهة، وإضفاء قيمة مضافة على الإنتاج المحلي، وكذا العمل على استرجاع قطع أرضية موجهة للاستثمار لعدم تجسيد المستفيدين منها لمشاريعهم، خاصة أن توجه الدولة اليوم ينصبّ على الاستثمار باستغلال كل الفرص المتوفرة، يؤكد الوالي. وقال الوالي خلال تفقده منطقة النشاطات «أبوذيذ» بمدينة الأربعاء آث إيراثن نهاية الأسبوع، إنه سيتم اتخاذ إجراءات لبعث هذه المنطقة في إطار عملية تطهير العقار، حتى يتم منح الأوعية للمستثمرين الجادين لتجسيد مشاريعهم، التي من شأنها توفير مناصب شغل، وإضفاء قيمة مضافة على الإنتاج المحلي. وبعد عرض واقع المنطقة التي منحت قطعا أرضية منها للمستثمرين منذ سنوات ولاتزال العديد من المشاريع لم تر النور إلى حد الآن، طالب الوالي مسؤولي الوكالة العقارية المحلية ومؤسسة تسيير العقار بعقد اجتماع مع المستثمرين بحضور السلطات المحلية لدراسة حالة بحالة كل قطعة أرضية ممنوحة للمستثمرين، مشيرا: «إذا ما تبين وجود عراقيل ستعمل مصالح الولاية على تجاوزها لتمكين المستثمر من إنجاز مشروعه، لكن إذا ما تبين العكس فسيتم اتخاذ إجراءات وتدابير لاسترجاع القطع ومنحها للراغبين في الاستثمار فعلا». وتم عرض واقع منطقة النشاطات لابوذيذ التي تتربع على مساحة قدرها 85475 مترا مربعا، والتي تم تقسيمها إلى 59 قطعة، حيث تم إحصاء منطقتين غير منقولتين، في حين تم اقتراح منح 54 منها للمستثمرين، بينما 31 منطقة مُنحت بموجب عقود، في حين تبقى 18 منطقة تنتظر المستثمرين. وبشأن المشاريع المبرمجة بهذه المنطقة فلقد تم تسجيل 36 مشروعا محددا مقابل 10 مشاريع قيد النشاط و10 قيد الإنجاز، بينما لم ينطلق بعد 14 مشروعا، في حين توقفت أشغال إنجاز مشروعين. وأوضح الوالي أن منطقة النشاطات لابوذيذ غير مستغَلة بالقدر الكافي، مما يتطلب بعثها من جديد بغرض خلق نشاطات مدرّة للثروات والمداخل بالنسبة للبلدية، وخلاقة لمناصب الشغل لأبناء المنطقة، مشيرا إلى تعميم عملية بعث مناطق النشاطات على مستوى الولاية؛ من أجل ضمان استغلالها أحسن استغلال، لاسيما أمام وجود مشروع على مستوى الحكومة، يدعو لخلق مناطق صناعية مصغرة على مستوى كل بلدية، بحسب الأوعية العقارية المتوفرة، والتي تتكفل مصالح الولاية بمرافقتها فيما يخص التهيئة لضمان استغلالها من طرف الشباب، خاصة المستفيدين من إجراء أونساج، قائلا: «الاستثمار الخاص أولوية من أولويات الحكومة». كما وقف الوالي على مشروع منطقة التوسع السياحي بالقرب من سد تاقسبت؛ حيث دعا مسؤولي مديرية السياحة إلى ضرورة تنويع النشاطات، والعمل على أن تكون المرافق المنجزة والجاري أشغالها تصبو إلى تحقيق مداخيل للبلديات المتواجدة بها، في حين طلب مسؤولو البلديات المجاورة لسد تاقسبت من الوالي، العمل على إعادة بعث مشروع إنجاز 6 محطات لتصفية المياه المستعملة، المقرر إنجازها لحماية سد تاقسبت من التلوث، غير أنه تم تجميد المشروع في الوقت الذي أصبح من الضروري والمستعجل إنجازها لتفادي تلوث مياه السد الذي يموّل ثلاث ولايات؛ بومرداس، العاصمة وتيزي وزو. توزيع 200 مسكن أشرف، يوم الخميس، والي تيزي وزو السيد محمد بودربالي على عملية تسليم المفاتيح للمستفيدين من برنامج السكنات الترقوية «صالحي1» على مستوى بلدية تيزي وزو. العملية التي سمحت باستفادة أكثر من 200 عائلة من السكنات من خلال استلامها مفاتيح شققها، ستتواصل من أجل تمكين 556 معنيا بالبرنامج، من استلام مفاتيح سكناتهم خلال الأيام القليلة المقبلة. وحسبما صرح به رئيس جمعية «المستفيدين 556» من برنامج السكنات الترقوية «صالحي 1»، فإن المشروع الواقع بحي 1 نوفمبر 1954 ببلدية تيزي وزو، يتضمن 556 مسكنا، حيث تم تدشين جزء من الحي من خلال مباشرة عملية توزيع وتسليم مفاتيح السكنات لأصحابها، والتي مست في شطرها الأول أكثر من 200 عائلة، على أن تتواصل العملية لتمس باقي المستفيدين خلال الأيام القليلة المقبلة. وكانت الفرحة عارمة في أوساط العائلات التي تسلمت مفاتيح سكناتها، كما كانت فرصة سانحة اغتنمها المستفيدون من أجل طرح انشغالات ذات صلة بالسكنات على الوالي، لاسيما ما تعلّق بالنقائص المسجلة بهذا الحي. وزيادة على التأخر في تسليم المشروع، يفتقر الحي لشبكة الماء، الغاز والطرق التي لم يتم بعد تهيئتها، إذ يرى المستفيدون أن استغلال سكناتهم في مثل هذه الظروف، غير ممكن. ووعد والي تيزي وزو بعد اطلاعه على انشغالات سكان حي صالحي1، بالضغط على المقاول المكلف بالمشروع من أجل إنهاء الأشغال المتبقية، وذلك بضمان إيصال السكنات بالشبكات الضرورية؛ من ماء وغاز وتهيئة طرق الحي، إلى جانب إنهاء ما تبقّى من سكنات في أقرب وقت ممكن، ليتمكن المستفيدون منها من استغلالها.