سمحت دراسة أعدتها وزارة التربية الوطنية، حول ثقل المحفظة المدرسية بتحديد بعض الأسباب المباشرة لثقل الكتب المدرسية، وعليه قامت الوزارة بتخفيف وزن الكتب إلى النصف من خلال تخفيف وزن الورق في الكتاب المدرسي دون المساس بنوعيته التقنية، واعترفت الوزيرة بجدية الانشغال الذي يضر بصحة المتمدرسين، داعية الأولياء إلى حسن اختيار المحفظة التي عادة ما تكون ثقيلة وهي فارغة. كما وعدت الوزيرة موظفي القطاع بمعالجة الاختلالات في التصنيف وتصحيح «عدم العدالة في بعض الفئات». أكدت السيدة نورية بن غبريط، أن دائرتها الوزارية اتخذت تدابير وترتيبات تربوية وتنظيمية لمعالجة ثقل المحفظة المدرسية والحد من الأضرار التي تؤثر على نمو وصحة التلميذ، وفي تقييم مرحلي للتعليم الإلزامي والتشاور مع المجموعة التربوية تم التوصل إلى تكفّل فعلي بالانشغال وأجريت دراسة حول ثقل المحفظة وتحديد الأسباب الرئيسية للظاهرة واقتراح الحلول والوسائل اللازمة الملائمة لمعالجتها. وكشفت الدراسة الميدانية التي أجرتها الوزارة عن الأسباب التي تثقل المحفظة وهي كثرة الأدوات المدرسية وسوء توزيع النشاطات التعليمية الأسبوعية، بالإضافة إلى وزن الكتب وكراريس التطبيقيات ناهيك عن وزن المحفظة وهي فارغة..وتم تحديد ترتيبات يتم تطبيقها على المدى المتوسط والبعيد وصنّفت الإجراءات بين مؤسساتية يتم اتخاذها على مستوى المؤسسة وأخرى تربوية يتكفّل بها الأساتذة بالإضافة إلى تدابير يتخذها الأولياء. ووفق منشور وزاري تم إصداره سنة 2014 وشرع في تعميمه وشرحه لكل المعنيين بغية حل اشكالية ثقل المحفظة، شرع في 2015 في إصدار كتب مدرسية جديدة والعمل على مطابقتها مع القانون التوجيهي للتربية، حيث تم تخفيف الكتب المدرسية التي تقلص وزنها إلى النّصف بالنسبة لبعض الفئات العمرية للتلاميذ بعد الاعتماد على الكتاب الموحد وهو جهد سنة كاملة من التنسيق والتشاور. وتم تخفيف وزن الورق المستعمل في طباعة الكتب المدرسية دون المساس بالنّوعية التقنية للسند، مع الشروع في تجريب حلول تربوية مرقمنة بالاستعانة بشاشة شرح تفاعلية، قرص مضغوط، عروض فيديو للدروس ،ناهيك عن الشروع التدريجي في تزويد قاعات الدراسة بخزائن تربوية في المدرس الابتدائية بأدراج فردية يحتفظون فيها بالأدوات الدراسية الممكن الاحتفاظ بها في القسم كما تمت دعوة الأولياء إلى الالتزام بإرشادات تتعلق بتخفيف ثقل المحفظة بحسن شراء النّوعية والتي تتطلب اهتماما، مشيرة إلى أن بعض المحافظ ثقيلة وهي فارغة. وفي سؤال آخر يتعلق بمسألة التصنيف، أوضحت الوزيرة أن التصنيف يختلف بين القاعدي ورتبة الترقية، علما أن القاعدي هو في نفس الرتبة في جميع القطاعات الوزارية، أما تصنيف رتبة الترقية بقطاع التربية فهو يمكن مستشار التوجيه مثلا من حظ للارتقاء لرتبة مفتشي التربية.. مشيرة إلى الجهود التي يبذلها فوج عمل يشتغل في إطار لجنة مشتركة تضم الشريك الاجتماعي، نصّب لمعالجة بعض الاختلالات في قطاع التربية والتي أعطت أهمية لبعض الفئات دون أخرى مع اقتراح حلول ممكنة.. والعملية تحتاج للوقت للعناية التي توليها الوزارة للتوجيه والتعليم المدرسي، على أن تصحح ما أسمته الوزيرة ب»عدم العدالة في بعض الفئات».