كشف المدير العام للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي السيد شريف بن حبيلس ل «المساء»، عن مشاركة الصندوق في فعاليات المنتدى الإفريقي للاستثمار والأعمال عبر جناح يمتد على مساحة 100 متر مربع، خُصص لزبائن الصندوق من المهنيين في مجال الصناعات الغذائية التحويلية والفيدرالية الوطنية لمنتجي البطاطا، لعرض قدرات التصدير في مجال النشاط الفلاحي. كما سيتم بالمناسبة إلقاء محاضرات حول نشاط التأمين الفلاحي بالجزائر، كتجربة رائدة في مجال التأمينات، بما يسمح بمرافقة باقي الدول الإفريقية في هذا المجال؛ تماشيا وطلبات السفراء. وحسب تصريح المدير العام للصندوق السيد شريف بن حبيلس، فقد تقرر استغلال هذه التظاهرة الاقتصادية الأولى من نوعها، للتعريف بالمجهودات التي تبذلها الحكومة للنهوض بالقطاع الفلاحي، خاصة في شقه المتعلق بالتأمينات، مع فتح المجال لزبائن الصندوق من المتعاملين الاقتصاديين الكبار. كما أن مشاركة الصندوق في هذا الموعد ستتمحور في نشاطين مختلفين، الأول يخص تنشيط محاضرات من طرف خبراء الصندوق للتطرق لمختلف المنتجات التأمينية المقترحة على الفلاحين والمهنيين، مع التركيز على خدمة تسيير المخاطر التي تهدد القطاع الفلاحي المقترحة عبر عدة منتجات، على غرار التأمين على كل الأخطار التي تهدد إنتاج البطاطا، مع العلم أن الجزائر تُعد من بين البلدان الوحيدة التي تولي كل العناية لهذه الشعبية؛ «بدليل أن سفارة كندا اتصلت بنا قصد التعرف على نوعية هذا المنتوج وكيفية تنفيذه على أرض الميدان للاستفادة من خبرتنا». وأضاف السيد بن حبيلس: «بالمقابل سننتظر من المنتدى مشاركة العديد من المهنيين الأفارقة للتعرف على الأنظمة التأمينية المعتمدة عندهم، والاستفادة من خبراتهم في هذا المجال لتنويع خدماتنا وعصرنتها تماشيا مع ما هو معمول به في باقي دول القارة». أما النشاط الثاني للصندوق فسيكون، كما قال، متمثلا في تنشيط جناح خاص يمتد على مساحة 100 متر، سيتم تنصيبه في بهو المركز الدولي للمؤتمرات، خُصص للزبائن الكبار للصندوق، على غرار الفيدرالية الوطنية للبطاطا التي ستعرض عيّنات من المنتوج الوطني الموجه للتصدير، وهو ما يسمح للفلاحين بعقد صفقات شراكة مع المهنيين الأفارقة لتصدير منتوجهم، والتعرف على نوعية طلباتهم، بالإضافة إلى المتعامل «كاتيام» الذي يُعد من أكبر منتجي الحمضيات بمنطقة المتيجة، «وسوفامار»، وهي مؤسسة خاصة متخصصة في إنتاج المواد الدسمة المخصصة للمخابز، ومؤسسة «حضنة» لمنتجات مشتقات الحليب، ومؤسسة «بلاط»، وعليه فإن فتح هذا الفضاء لزبائن الصندوق سيسمح بتعزيز الثقة مع المهنيين، والتأكيد على مرافقة الصندوق لهم سواء داخل أو خارج الوطن. وردّا على سؤالنا حول المنتظر من مشاركة الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي في المنتدى، أشار بن حبيلس إلى أنها فرصة لكل المهنيين الجزائريين للتعرف على الأسواق الإفريقية التي يُتوقع لها مستقبل زاهر من طرف الخبراء الاقتصاديين، مع التعريف بنوعية المنتوج الوطني الذي يحظى بإقبال كبير عبر كل الأسواق العالمية بالنظر إلى نوعيته والخدمات التأمينية المقترحة للفلاحين والموالين. كما تطرق المتحدث لضرورة بذل مجهودات إضافية ليكون المنتوج الوطني تنافسيا، مع ضمان ربط علاقات عمل مربحة. بالمقابل، على الحكومة مرافقة المهنيّين الجزائريين ومساعدتهم على نقل منتجاتهم وتسويقها عبر مختلف الدول الإفريقية؛ من منطلق أن هذه الأسواق لا تعرف الاستقرار. وعن سبب اهتمام الصندوق بالموضوع المخصص للمنتدى، أشار بن حبيليس إلى أن السفراء الأفارقة المعتمدين بالجزائر، أبدوا اهتمامهم بالتجربة الجزائرية في مجال تسيير المخاطر الطبيعية التي تهدد النشاط الفلاحي. وبالنظر إلى أهمية القطاع الفلاحي في ربح معركة الأمن الغذائي فإن الدول الإفريقية بدأت تولي أهمية لمجال تغطية الخسائر التي تهدد النشاط الزراعي. وأضاف: «لقد تقرب منا مؤخرا سفير غينيا بيساو للتعرف على نشاطات الصندوق ومرافقتهم لإنشاء هيئة تأمينية مماثلة ببلدهم، مع العلم أنه تعرّف على خدمات الصندوق عبر طلبة دولة غينيا بيساو، الذين يستفيدون من تكوين عبر عدد من المعاهد التابعة للقطاع الفلاحي، واطلعوا على خدمات الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، ليطلبوا من سفيرهم فتح مؤسسة تأمينية مماثلة ببلديهم لدعم القطاع الفلاحي».