تعهد المدير العام للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، السيد شريف بن حبيلس، أمس، بمرافقة الفلاحين والموالين المؤمّنين طوال فترة نشاطهم، مع وضع الخبرة التقنية للصندوق تحت تصرفهم لتحسين نوعية الإنتاج وضمان انتقاء أجود البذور والحرص على احترام مواعيد السقي والمعالجة بالمبيدات الحشرية، مع التشديد على ظروف التخزين التي يجب أن تكون حسب المقاييس العلمية المتعارف عليها. وبمناسبة التوقيع على اتفاقية ثلاثية الأطرف، جمعت كلا من المدير العام للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، السيد شريف بن حبيلس، والمدير العام للديوان الوطني للخضر واللحوم، السيد صحراوي بن علال، ورئيس الفدرالية الوطنية لمنتجي البطاطا، السيد قدماني أحسن، أكد بن حبيلس أن الاتفاقية تدخل في إطار تشجيع المهنيين على تأمين نشاطاتهم لضمان النوعية، مع إمكانية استرجاع أموالهم في حالة حدوث أخطار طبيعية تضر بالمنتوج. كما حرص مسؤول الصندوق على التذكير بمختلف أنواع المنتجات التأمينية المقترحة على الفلاحين، على غرار منتجي شعبة البطاطا الذين سيستفيدون من منتوج تأميني واحد يغطي كل أنواع الأخطار التي تمس هذا النوع من الإنتاج، على أن يتم إعادة استعمال أموال التأمين، في حالة عدم الاستفادة من التعويض، في عملية تدريب الفلاحين على تسيير المخاطر وهو الرهان الذي يرفعه الصندوق. أما فيما يخص الامتيازات التي يستفيد منها الفلاح المؤمن، فأشار بن حبيلس إلى أن عقد التأمين من شأنه أن يكون ضمانا عند البنوك للاستفادة من قروض الدعم، وعليه فإن كل المعاملات التي تتم بين المهني والصندوق فهي ذات طابع اقتصادي وليست إدارية. من جهته، أكد المدير العام للديوان الوطني للخضر واللحوم، السيد صحراوي بن علال، أن الاتفاقية تعد لبنة جديدة لتقوية العلاقات ما بين المهنيين ومختلف المؤسسات التابعة لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، من منطلق أن المراقبة والمرافقة التقنية التي يقترحها الصندوق من شأنها تحسين مردود الإنتاج الفلاحي، كون المهني مجبر على احترام كل المقاييس التقنية طوال مراحل الإنتاج الفلاحي للاستفادة من التعويض المالي في حالة وقوع كوارث طبيعية. كما تعهد بن علال بعقد اتفاقيات مماثلة مستقبلا بين باقي الفدراليات والشعب الفلاحية للمنتجات الزراعية واسعة الاستهلاك، على غرار القمح واللحوم الحمراء والبيضاء، وهو السبيل الذي يسمح للديوان بتقوية نظام ضبط تسويق المنتجات واسعة الاستهلاك "سيربلاك". أما رئيس الفدرالية الوطنية لشعبة البطاطا، السيد قدماني أحسن، فقد أبدى ارتياحه لاقتراح الصندوق لتعويض الفلاحين في حالة تضررهم حسب قيمة الإنتاج على الهكتار، وهو الحافز لفلاحي الشعبة لتأمين نشاطهم خاصة وأن إنتاج البطاطا يتم خلال ثلاثة مواسم. وفي ختام اللقاء، أعلن بن حبيلس عن تنظيم لقاءات تقييمة لمدى تنفيذ الاتفاقية كل ثلاثة أشهر على أن يتم الإعلان عن النتائج المحققة نهاية السنة المقبلة.