أعطى أمس، والي ولاية وهران السيد عبد الغني زعلان، إشارة انطلاق إنجاز مشروع رصيف للمعادن وناقل لمعادن الحديد والصلب بميناء أرزيو، لفائدة شركة الاستثمار التركية «توسيالي» للحديد والصلب. وسيمكن هذا الرصيف بعد الانتهاء منه، استقبال بواخر ضخمة ذات طاقة استيعابية كبيرة في حدود 150 ألف طن، بعدما كان الأمر يقتصر على استقبال بواخر ب30 ألف طن، وبمجموع سبعة ملايين طن سنويا لفائدة المصنع التركي، بالإضافة إلى أنه يسمح باقتصاد مبلغ 180 مليون دولار سنويا في النقل البحري للمعادن وغيرها. هذا المشروع الذي يستغرق إنجازه 12 شهرا، وينتظر تسليمه شهر أكتوبر من سنة 2017، وبكلفة مالية إجمالية ب24 مليار دج (350 مليون دولار) منها 18 مليار دج لإنجاز الرصيف، و6 ملايير دج بالنسبة لناقل المعادن بطول 9 كلم. وحسب مصدر على صلة بالمشروع، فإن إنجاز الرصيف سيموّل ماليا من قبل مؤسسة ميناء أرزيو 100 بالمائة، أما ناقل المعادن الذي يربط ميناء أرزيو بمركب الحديد والصلب «توسيالي» ببطيوة، والمخصص لنقل الحديد، ويتسع بعد ذلك ليشمل الخردوات وغيرها من المنتجات الجاهزة ونصف الجاهزة، وأيضا لمتعاملين آخرين بمنطقة النشاطات لبطيوة، فستتكفل بإنجازه شركة مختلطة تسمى «بطيوة ميناء للحديد والصلب»، وهي شراكة بين شركة الحديد والصلب التركية «توسيالي»، ومؤسسة ميناء أرزيو، بكلفة مالية ب6 ملايير دج (60 مليون دولار)، حيث ستتولى هذه الشركة المدعمة برأسمال قدره 2 مليار دج، والتي أنشئت بقاعدة 49 - 51. تتولى عمليات اقتناء وتنصيب واستغلال التجهيزات المتعلقة بشحن وتفريغ البواخر ذات قدرة استيعاب كبيرة. وكمرحلة أولى، سيتيح هذا الرصيف لشركة «توسيالي» التركية باستيراد المواد الأولية قصد الرفع من طاقة إنتاجها، تعقبها مرحلة الاكتفاء الذاتي لبلادنا من الحديد والصلب، كونها حاليا ورشات مفتوحة على عديد المشاريع والهياكل القاعدية والسكنية والجسور والمنشآت الفنية وغيرها، لتأتي المرحلة الهامة، والهدف المنشود هو التصدير خاصة مع آفاق استغلال منجم غار جبيلات في المستقبل. السيد زعلان، ثمّن في كلمة إنجاز هذا المشروع الذي يدخل ضمن الاستراتيجية الاقتصادية للبلاد، التي تفتح المجال للشراكة خاصة مع تركيا والتي وصفها بالناجحة، والتي ترمي إلى امتصاص البطالة قدر الإمكان، إذ أنه وبعد الانتهاء من إنجاز المشروع شهرأكتوبر2017 بشقيه (الرصيف وناقل المعادن)، إضافة إلى المصنع الثالث للحديد والصلب لشركة «توسيالي»، سيوفر 5000 منصب شغل، على أن الأهم هو جعل الجزائر أحد أقطاب صناعة الحديد والصلب على مستوى البحر الأبيض المتوسط.