رحل الإعلامي والناشط المسرحي فتح النور بن براهيم، أمس، بعد صراع طويل مع المرض، بمستشفى خروبة بمدينة مستغانم، تاركا صدمة وفراغا رهيبين في الوسط الفني والمسرحي على وجه الخصوص. حل «فتحي» مؤخرا ضيفا كريما على مهرجان المسرح المحترف ال11، رغم تعبه، فهو الغصة التي لازمته منذ رحيل امحمد بن قطاف، التي جعلته يتأمل ويحن إلى أروقة بشطارزي وجلسات «طونطونفيل»، هكذا رحل فتحي وفي قلبه حرقة، لكنه ذهب وفي وجدانه عبق من المسرح الذي عاش من أجله عاشقا متفانيا في خدمته. رافقنا نحن صحفيون مهتمون بالمسرح، في بيت بشطارزي بالجزائر العاصمة، وبيت جيلالي بن عبد الحليم بمدينة مستغانم، وكان فتحي يجيب على كل أسئلتنا، لا يتوانى في تسهيل مهامنا، زاد اقترابه منا خلال برنامج المسرح بمناسبة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، وكأنه يودعنا تاركا لنا ضحكاته ونكته، وذكراه الطيبة في جلسة قهوة أو «أيس كريم». اشتعل الفايسبوك نحيبا لفراقه، كل أصدقائه يبكون رحيله المفاجئ، فقد بدا أحسن حالا، خاصة بعد تنقله للعاصمة، إذ حل ضيفا على فضاء «صدى الأقلام» ثم تكريم بمهرجان المسرح المحترف.. فتحي ترك الحزن فيهم وفينا، لك الرحمة والغفران ونسأل الله أن يجعل مثواك الجنة، ويلهم ابنتيك ووالدتك وكل العائلة الصبر والسلوان.