تُعتبر قائمة 23 التي أعلنت عنها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والمتعلقة باللاعبين الذين سيشاركون في نهائيات كأس إفريقيا القادمة بالغابون، قائمة المفاجآت بامتياز، فالبداية كانت بتوقيت الإعلان عن هذه القائمة، بإبعاد عنصرين أساسيين من التشكيلة، هما فيغولي ومجاني، وصولا إلى تواجد عدد معتبر من اللاعبين المحليين فيها، وأخيرا ضمها 10 لاعبين لم يسبق لهم لعب كأس أمم إفريقيا من قبل. ويبدو أن المدرب ليكنس لم تكن له الحرية التامة في وضع هذه القائمة التي تشير بعض المصادر إلى تدخّل رئيس الاتحادية محمد روراوة في وضعها، سيما فيما يتعلق بإبعاد اللاعبين فيغولي ومجاني. وسيدخل المنتخب الوطني بقائمة 23، تربصه التحضيري الذي يسبق التنقل إلى الغابون اليوم بالمركز التقني بسيدي موسى، ليكون المنعرج الأخير لتحضيرات الفريق الوطني، قبل أول مواجهة له في 15 جانفي 2017 في المنافسة القارية. كما سيعقد المدرب البلجيكي للخضر ندوة صحفية اليوم بمركب 5 جويلية، لعله يتمكن من الإجابة عمن كان وراء إبعاد اللاعبين فيغولي ومجاني، وكيف تم تغيير توقيت الإعلان عن هذه القائمة. تضارب في يوم الإعلان عن القائمة يوم الجمعة أكدت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم على عقد مدرب المنتخب الوطني جورج ليكنس، ندوة صحفية يوم الإثنين 2 جانفي في مركب 5 جويلية، ليعلن قبل هذه الندوة عن قائمة 23 لاعبا النهائية المشاركة في «كان» 2017، مثلما جرت العادة في كل مرة، ليتم النقاش مع الصحفيين حول أسماء اللاعبين المستدعَون، إلا أن نفس الاتحادية كشفت على موقعها على الأنترنت يوم السبت، عن قائمة اللاعبين 23، ولم تنتظر إلى غاية عقد الندوة الصحفية. فيغولي ومجاني يدفعان ثمن تمرّدهما على المدرب رايفاتس لم يكن منتظرا إبعاد اللاعبين فيغولي ومجاني عن قائمة ليكنس النهائية المشاركة في كأس أمم إفريقيا التي ستنطلق بعد أيام قلائل، لتكون هذه المفاجأة الثانية، حيث أُبعد قائد الفريق ونائبه، ولم تكن هناك أي مؤشرات توحي بذلك من قبل. ويبدو أن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، انتقم من هذين اللاعبين شر انتقام، فهما من كانا وراء التمرد الأول من نوعه في كرة القدم الجزائرية وفي الفريق الوطني على المدرب، وراح ضحيتهما الصربي رايفاتس عقب مباراة الكامرون في تصفيات كأس العالم 2018، حيث أكد اللاعبان لروراوة أنهما سيقاتلان في المباراة الثانية ضد نيجيريا، إلا أنهما لم يفيا بوعدهما، وانهزم الخضر بثلاثية كبيرة. كما لم يتقبل رئيس الفاف التصريحات التي أدلى بها اللاعبان عقب مباراة نيجيريا، حيث انتقد فيغولي الفاف، وحمّلها مسؤولية اختيار رايفاتس. وقلّل مجاني من حجم الفريق الوطني، حين قال: «لا نملك منتخبا قويا، والخسارة أمام نيجيريا والتعثر أمام الكاميرون لا يُعدان مفاجأة»، ليأتي الرد قويا من قبل الحاج روراوة، الذي قرر إبعادهما عن المشاركة في «الكان»، «بسبب نقص المنافسة»، حسب تأويل الفاف رغم أنهما يُعدان قطعتين أساسيتين في الفريق الوطني، ويمكن للخضر الاستفادة من خدماتهما في كأس إفريقيا. أربعة لاعبين محليين في كأس إفريقيا القادمة المفاجأة الثالثة لقائمة ليكنس كانت إيجابية هذه المرة، حين وضع في قائمته أسماء لاعبين محليين، وهم كل من الحارس مليك عسلة من شبيبة القبائل، وشمس الدين رحماني من مولودية بجاية، إلى جانب المدافع محمد بن يحي من اتحاد العاصمة، الذين سيلعبون لأول مرة كأس أمم إفريقيا، بالإضافة إلى العائد إلى المنتخب ربيع مفتاح، الذي أخيرا استنجد به الخضر في منصب الظهير الأيمن، الذي يعرف فراغا يمكن لمفتاح أن يسدّه في «الكان» القادم بحكم التجربة الكبيرة التي يملكها هذا اللاعب على الميادين الإفريقية. وقد أحسن ليكنس الاختيار بوضع الثقة في هذا اللاعب. وليست هذه المرة الأولى التي يُستدعى فيها أربعة لاعبين دفعة واحدة لنهائيات كأس إفريقيا منذ سنوات، وستكون الأولى في الفريق الوطني للاعب محمد بن يحي في الدفاع، هذا اللاعب الذي ما فتئ يُظهر إمكانيات لا بأس بها مع فريقه اتحاد العاصمة. 10 لاعبين يشاركون لأول مرة في «الكان» وسيخوض عشرة لاعبين من قائمة 23 لليكنس لأول مرة، مرحلة نهائيات كأس إفريقيا للأمم، وهم كل من: مليك عسلة، شمس الدين رحماني، مختار بلخيثر، محمد ربيع مفتاح، هشام بلقروي، محمد بن يحيى، رامي بن سبعيني، رشيد غزال، سفيان هني وبغداد بونجاح. ومن بين اللاعبين 23 المعنيين بموعد الغابون تلقّى اثنان أول استدعاء لهما مع الخضر، وهما المدافعان محمد بن يحيى (اتحاد العاصمة) ومختار بلخيثر (النادي الإفريقي التونسي). أما المدافع الأيسر جمال مصباح (كروتون/إيطاليا) فسيسجل عودته بعد الغياب عن الخضر منذ عام 2015. ورغم نقص المنافسة وجّه ليكنس الدعوة للحارس رايس مبولحي الذي لم يلعب منذ مدة طويلة مع أنطاليا سبور التركي. كما يتواجد مدافع ران الفرنسي رامي بن سبعيني في قائمة ليكنس أخيرا، بعد كل الضجة التي أثارها عدم استدعائه في المباريات الماضية. ويتواجد المنتخب الوطني ضمن المجموعة الثانية بفرانسفيل، رفقة منتخبات السنغالوتونسوزيمبابوي. وسيشرع رفاق رياض محرز في المنافسة يوم 15 جانفي ضد زيمبابوي قبل مواجهة تونس يوم 19 جانفي، ثم السنغال يوم 23 جانفي. قائمة اللاعبين: حراسة المرمى: رايس وهاب مبولحي (أنطاليا سبور/تركيا)، مليك عسلة (شبيبة القبائل)، شمس الدين رحماني (مولودية بجاية). الدفاع: مختار بلخيثر (النادي الإفريقي/ تونس)، محمد ربيع مفتاح (اتحاد الجزائر)، عيسى ماندي (ريال بيتيس/ إسبانيا)، هشام بلقروي (الترجي الرياضي/تونس)، لياسين كادامورو (سيرفيت جنيف/ سويسرا)، محمد بن يحي (اتحاد الجزائر)، رامي بن سبعيني (ملعب رين/ فرنسا)، فوزي غلام (نابولي/ إيطاليا)، جمال الدين مصباح (كروتون/ إيطاليا). وسط الميدان: عدلان قديورة (واتفورد/ إنجلترا)، سفير تايدر (بولونيا/إيطاليا)، نبيل بن طالب (شالك 04/ ألمانيا)، مهدي عبيد (ديجون/ فرنسا)، ياسين براهيمي (بورتو/البرتغال)، رشيد غزال (أولمبيك ليون/ فرنسا). الهجوم: إسلام سليماني (ليستر سيتي/ إنجلترا)، رياض محرز (ليستر سيتي/ إنجلترا)، هلال العربي سوداني (دينامو زغرب/كرواتيا)، بغداد بونجاح (نادي السد/ قطر)، سفيان هني (أندرلخت/ بلجيكا).