كشف عبد الوهاب نوري، وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية خلال زيارته لولاية بسكرة أمس، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خصص أكثر من 70 مليار دج، لإعادة تأهيل وعصرنة أكثر من 70 وحدة فندقية على المستوى الوطني. وقال وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية خلال ندوة صحفية نشطها على هامش زيارته لولاية بسكرة، أن المنطقة تعد قطبا فلاحيا بالدرجة الأولى وصناعيا وسياحيا وعلميا وثقافيا، مضيفا أنها تتوفر على كل المؤهلات والقدرات لتكون مركز إشعاع يحتدى به. ونوه الوزير بالمجهودات التي قدمها مستثمر خاص لمشروع «القرية السياحية»، مؤكدا أن دائرته الوزارية ستعمل على مرافقة المستثمرين الحقيقيين وإعطائهم كل الدعم المطلوب، لبلوغ الأهداف المسطرة وإعطاء دفع جديد للديناميكية التي تتميز بها هذه المنطقة تحديدا. وكشف بأن أكثر من 51 مشروعا سياحيا خاصا بالمنطقة تم اعتماده على مستوى دائرته الوزارية، منها حوالي 16 مشروعا في طريق الإنجاز، 4 منها توشك الأشغال بها على النهاية، مشيرا إلى أن مشاريع ستنطلق قريبا، ما يعني يضيف ممثل الحكومة بأن الحركية بهذه الولاية كبيرة جدا، آملا تدعيم الاستثمار بما يعود بالفائدة على المواطنين وسكان المنطقة، مؤكدا وجود قدرات معتبرة وإمكانيات حموية، يتطلب تفعيلها. وأوضح الوزير أن أكثر من 1580 مشروعا تم اعتماده على مستوى الوزارة، 580 منها في طريق الانجاز، و58 الأشغال بها على وشك الإنتهاء، وهو مايعكس يضيف المسؤول أن هناك عناية خاصة بقطاع السياحة والأمل قائم على أن يتم تدارك العجز الملحوظ على مستوى التراب الوطني في مجال طاقة الاستيعاب التي يجب مضاعفتها بما يسمح بتطوير السياحة ببلادنا قائلا إن «الجزائر بلد جميل يتوفر على كل أنواع المناخ والتضاريس». كما تأسف الوزير لذهاب الكثيرا من المواطنين لقضاء عطلهم بالخارج ولحجم الخسارة المالية التي تترتب عن ذلك للمواطن وللدولة مقرا بأن هناك عجز لكن العمل جار لتداركه بما يسمح بتطوير القطاع. وكشف السيد نوري أن هناك أكثر من 70 وحدة فندقية عمومية على المستوى الوطني تعاني مشاكل، لافتا إلى أن رئيس الجمهورية أقر برنامجا هاما يتمثل في أكثر من 70 مليار دج، جندت خصيصا لإعادة تأهيل وعصرنة تلك المؤسسات، مؤكدا أن الكثير منها انطلقت بها الأشغال خلال الأشهر القليلة الماضية.