تعرض الأسبوع الجاري، اللجنة التي كلفت برصد النقاط السوداء من أجل تنظيم حركة المرور ببلدية الدار البيضاء في العاصمة، المشروع الذي قامت بإعداده مع مختلف الأطراف التي لها علاقة بهذا الملف، حيث تضم منتخبا من المجلس الشعبي البلدي، ومصالح الأمن والدرك الوطني والأشغال العمومية ومؤسسة تسيير الطرق على مستوى ولاية الجزائر. ينتظر أن تلتقي هذه الأطراف بمقر البلدية التي ستكلف مصالحها الأولى مكتب دراسات للبث في مختلف الاقتراحات التي تقدمت بها اللجنة لتنظيم حركة السير في وسط المدينة، التي تشهد حركة مرور كثيفة، وحل مشكل الاختناق المروري الذي تحول إلى هاجس بالنسبة لسكان المنطقة وزوارها، والتكفل بانشغال المواطنين المتعلق بتنظيم حركة السير بعدة طرق ومسالك. وفي هذا الصدد وبعد الانتهاء من دراسة جل المقترحات والنقاط التي ستأخذ بعين الاعتبار لتنظيم حركة السير، سيتم تحديد المبلغ الإجمالي المخصص لمخطط السير، بعد التداول والمصادقة على ذلك من قبل أعضاء المجلس. كانت بلدية الدار البيضاء قد نصّّّّّّبت لجنة انطلقت في العمل منذ أشهر لتحسين النقل وتقنين الأحياء والشوارع، بوضع الإشارات والاتجاه الواحد وأماكن التوقف، وقامت بخرجة لرصد النقاط السوداء ببعض الأحياء، خاصة وسط المدينة والحميز، في انتظار توصل البلدية إلى قرار يصادق عليه الوالي المنتدب لمقاطعة الدار البيضاء الإدارية بهدف تنظيم حركة المرور بمختلف الشوارع، بوضع إشارات مرور وطرق أحادية الاتجاه، للتخفيف من الاكتظاظ الذي يعاني منه المواطنون، خاصة السائقون. يذكر أن بلدية الدار البيضاء قامت بإنجاز محولات «مداخل ومخارج»، من أجل التخفيف من حدة الضغط الذي تشهده المدينة، منها مخرج حي العقيد شعباني المؤدي إلى الطريق السريع بن عكنون، ومدخل حي العمال والمدخل المؤدي إلى حي الجمارك، بالإضافة إلى مشروعين في طور الإنجاز بحي البساتين ويتمثلان في مخرج مؤدي إلى الطريق السريع بومرداس، وآخر إلى الجزائر والحميز، ومدخل إلى حي البساتين وغيرها من المشاريع. على صعيد آخر، أوضحت مصالح بلدية الدار البيضاء في ردها على بعض الانشغالات بخصوص النقل خارج المدينة، أي باقي الأحياء، أن هناك خطوط تشتغل بنسبة ضعيفة بسبب عدم احترام خطوط النقل ونقص الحافلات فيها، مشيرة إلى أنها اتصلت بمديرية النقل لولاية الجزائر، وتوجهت في عدة مرات بطلبات للشباب من أجل الاتصال بالبلدية للتوسط لهم، ومنحهم رخصا واعتمادات لضمان النقل عبر الأحياء التي تعاني نقصا فادحا في النقل. وبخصوص المشاريع المبرمجة، منها أشغال التغطية بالعشب الاصطناعي للملاعب الجوارية على مستوى أحياء فاطمة نسومر، رابح بوشكير، العقيد شعباني، الإخوة عاشوري، الإخوة عبد القادر موسوني والإخوة عباس، أكد رئيس البلدية الياس قمقاني بأن هذا الملف ستعاد دراسته وفق متطلبات قانون الصفقات العمومية الجديد في أقرب الآجال الممكنة، مشيرا إلى أن البلدية بصدد إعادة الإعلان عن مناقصة وطنية ثانية مع تكييف دفتر الشروط حسب قانون الصفقات الجديد لسنة 2017، والذي تعلن من خلاله عن مناقصة لتشييد الملاعب المتبقية، منها ملعب الشهيد عبد القادر موسوني.