دعا وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، إلى التكفل بصحة الرياضيين من خلال وضع ميكانيزمات مراقبة ومتابعة الصحية الرياضية والاسترجاع وفق الإطار المحدد لمهام المركز الوطني للطب الرياضي. أوضح المسؤول الأول عن القطاع خلال زيارته التفقدية للمركز الوطني للطب الرياضي أمس، بشوفالي (العاصمة)، أن العمل الميداني للمركز يدخل في إطار متابعة وتقييم نشاطات الهيئات التابعة للوزارة التي جندت وسائل مالية هامة لإنجاز هياكل للتكفّل بالمتابعة الطبية للرياضيين خصوصا للرياضيين ذوي مستوى أعلى على غرار المركز الوطني للطب الرياضي، الذي استفاد من عملية توسعة تخص وحدة للاسترجاع وأخرى لإعادة التأهيل الوظيفي مع كل التجهيزات الضرورية. وأضاف أن المركز الوطني سيتدعم قريبا بمراكز جهوية على غرار مركز السويدانية (الوسط)، ورقلة (الجنوب)، سطيف (الشرق) ووهران (الغرب) وكذا 25 قاعة رياضية في مختلف أنحاء الوطن، وذلك لتخفيف الضغط عن المركز الوطني الذي يستقبل - حسب إحصائيات القائمين على شؤونه- حوالي 33000 رياضي من المستوى العالي ينشطون في الأندية الهاوية والمحترفة، وأكثر من 4000 رياضي من النخبة الوطنية بمختلف تخصصاتها الرياضية. وعن النقص في تكوين إطارات عليا في الطب الرياضي، قال الهادي ولد علي : «لمواجهة هذا العجز ستبرم الوزارة الوصية اتفاقية رسمية مع وزارة الصحة خلال الأيام القليلة المقبلة، بهدف فتح تخصصات في الطب الرياضي على مستوى بعض كليات الطب والارتقاء بالقانون الأساسي للمركز الوطني للطب الرياضي إلى مستشفى جامعي». وتابع مبرزا أن هذه الزيارة ستسمح بتقييم وتحسين المعارف وتبادل الخبرات والتجارب والتنسيق بين المركز الوطني للطب الرياضي باعتباره هيئة دعم النشاطات البدنية والرياضية، والطاقم الطبي الناشط على مستوى الهياكل التابعة للوزارة الوصية والاتحاديات والنوادي الرياضية. ومن جهته، أكد المدير العام للمركز الوطني، عمر بوزرورة، على أهمية تأهيل الأطباء وتزويدهم بمستجدات الطب الرياضي للتكفّل بالرياضيين في مختلف التخصصات قبل وأثناء وبعد المنافسة. ودعا إلى ضرورة وضع تحت تصرف النوادي والفرق الرياضية في مختلف التخصصات الموارد البشرية المؤهلة في السلك الطبي وشبه الطبي لمتابعة الرياضيين. وينشط في المركز الوطني للطب الرياضي بمختلف مراكزه الجهوية حوالي 125 طبيبا عاما، 98 طبيب أسنان بالإضافة إلى 60 عونا شبه طبي وكلهم تابعون لوزارة الشباب والرياضة.