سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبد الكريم بنور رئيس المجلس الشعبي الولائي: نستعين بالشرطة لنقل المشردين إلى المراكز فريدة جبالي رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس الشعبي الولائي: موجة البرد كشفت ضعف مراكز الإيواء
قال رئيس المجلس الشعبي الولائي عبد الكريم بنور ردا على سؤال «المساء» حول المجهودات المبذولة للتكفّل بالأشخاص من دون مأوى على مستوى العاصمة، «إنّ هناك مجهودات جبارة تُبذل في الميدان لتكفّل أفضل بهذه الفئة، حيث تمّ تنظيم خرجات يومية كلّ ليلة يقودها رئيس ديوان والي ولاية العاصمة شخصيا، مع فرق من الشرطة والحماية المدنية لتفقّد المشرّدين عبر مختلف شوارع العاصمة». ويجري، يضيف، «نقل من 35 إلى 40 مشرّدا يوميا إلى المراكز المتوفّرة. وقد تبيّن أنّ أغلبهم وافدون من خارج العاصمة. وأمام هذا بادرت المصالح الولائية بتجهيز الأماكن التي يجري إيواؤهم فيها سواء كانت دار المسنين أو مراكز العبور المؤقتة، بكلّ الضروريات المتمثّلة في التدفئة والألبسة والأغطية»، مشيرا إلى أنّ الأشخاص الذين يرفضون التنقل إلى المراكز، يجري إجبارهم لحمايتهم من برودة الطقس بالاستعانة بالشرطة. أشارت السيدة فريدة جبالي رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية الثقافة والوقف والشباب بالمجلس الشعبي الولائي ل «المساء» حول المجهودات المبذولة للتكفّل بالمشردين، إلى تنظيم خرجات يومية ليلية بالتنسيق مع مديرية النشاط الاجتماعي لمرافقة المشردين والأشخاص من دون مأوى؛ كأولوية في هذه الظروف المناخية الصعبة. وأشارت السيدة جبالي إلى عدم جاهزية مركز المشرّدين بدالي إبراهيم الذي لم تنته به الأشغال، وعليه يتم توجيه النساء إلى مركز العبور بالرغاية، بينما يرسل الرجال إلى مركز تسالة المرجة، الذي كان عبارة عن ثكنة عسكرية. وأضافت أنّ العاصمة تستقطب أعدادا كبيرة من المشرّدين الوافدين من الولايات المجاورة، الأمر الذي طرح مشكل الاكتظاظ على مستوى مركزي العبور المؤقتين الموجودين على مستوى العاصمة، وصعّب من مهمة التكفّل بهذه الفئة. وأمام هذا تقول: «لا بدّ من التأكيد على أهمية إنشاء مراكز الفرز بعد جمع المشرّدين فيها، ليجري تحويلهم إلى المراكز الموجودة على مستوى ولاياتهم التي تظل شاغرة». من جهة أخرى، أشارت السيدة جبالي إلى أنّ العاصمة ليست مؤهّلة بعد لمواجهة الاضطرابات المناخية؛ بدليل أنّ موجة البرد التي تعصف بالوطن كشفت عن مشكل عدم وجود مراكز تأوي المشردين. ولمعالجة الوضع تمّ إرسالهم إلى دور المسنين، الأمر الذي خلق مشكلا آخر، تمثّل في خلط المسنين بالمشردين من المضطربين عقليا ونفسيا وحتى المدمنين. سبب رفض بقاء هذه الفئة بالمراكز أرجعته المتحدثة إلى اختلاف ذهنيات المشردين، ولكن الأكيد أنّ أغلبهم من خارج الولاية ويقصدون العاصمة للتسوّل، لذا يفضّلون الشارع عوض البقاء داخل مراكز مغلقة، لهذا ما إن يمضوا ليلتهم يغادروا في الصباح الباكر. ومن هنا تقول: «تظهر أهمية تفعيل مراكز الفرز لتستقبل الأشخاص من دون مأوى لمدة لا تتجاوز أربعة أيام، يجري خلالها دراسة حالة الشخص، ومعرفة من أين جاء، ومباشرة يتم توجيهه إلى المصلحة الاستشفائية لمعرفة إن كان مصابا باضطراب عقلي أو نفسي، أو إلى المراكز التابعة لولايته إن كان من دون عائلة، وهو العمل الذي يُفترض أن يقوم به مركز دالي إبراهيم، الذي يُنتظر أن تنتهي الأشغال فيه خلال الأيام القليلة القادمة».