أبدى العديد من مستعملي الخط الرابط بين باش جراح وساحة الشهداء، امتعاضهم من الإهانات التي يتعرضون لها يوميا من قبل قابضي وملاك الحافلات التي تعمل على مستوى هذا الخط. وقد أكد هؤلاء أن بعض قابضي هذه الحافلات، كثيرا ما ينزلون الى الأرصفة ويتباطأون في الصعود عند كل موقف ولا يأمرون بانطلاق الحافلة إلا بعد تكديس الزبائن داخلها، وهو مشهد يتكرر ذهابا وايابا وعلى امتداد فترات اليوم. ويؤكد البعض الآخر، أن سائقي هذه المركبات النفعية لا يتقيدون بقوانين المرور عندما يتعلق الامر بالتنافس فيما بينهم، من أجل الوصول الى المحطة، خاصة عند اقترابهم من نقطة النهاية وهم بذلك يعرضون حياة الركاب اللخطر. وأوضح لنا ركاب آخرون، أن موقف الخروبة القريب من حسين داي، يمثل بالنسبة لهم النقطة السوداء، حيث تتحول الحافلات الى شاحنات تحمل الأفراد والأثقال ممثلة في الحقائب والأمتعة وغيرهما من الأغراض، مما يزيد من حدة الاكتظاظ الذي يؤدي في كل مرة الى ثورة غضب بين الركاب أنفسهم، حيث يدخلون في ملاسنات كثيرا ما أدت الى توقف الحافلة وسط الطريق ليشرع سائقها وقابضها في استقزاز زبائنها.