استفادت 380 عائلة قاطنة بحي المستقبل بمدينة تندوف، أمس، من امتيازات استعمال الغاز الطبيعي، وذلك خلال الإشراف على عملية تشغيل شبكة توزيع الغاز الطبيعي. وزير الطاقة، نور الدين بوطرفة، في ختام زيارته إلى ولاية تندوف، اعتبر بالمناسبة أن مشروع ربط سكان هذه الولاية الحدودية بالغاز الطبيعي يعد «خطوة كبيرة» في مسار التنمية المحلية. الوزير أكد أن الدولة تبذل جهودا معتبرة من أجل تمكين سكان مناطق الجنوب من الاستفادة من هذه الطاقة الحيوية. وقدمت للوفد الوزاري شروحات مفصلة حول برنامج التوزيع العمومي للغاز الطبيعي بولاية تندوف الذي يستهدف 7.840 سكنا ورصد له غلاف مالي إجمالي تتجاوز قيمته 130 مليون دج ويشمل إنجاز محطة تخزين تضم ثمانية (8) خزانات بسعة 800 متر مكعب قابلة للتوسيع إلى 1.100 متر مكعب وشبكة بطول 134,674 كلم. قبل ذلك، تفقد السيد بوطرفة محطة توليد الكهرباء (1) بحي الوئام بعاصمة الولاية التي تتربع على مساحة 13 هكتارا بقوة إنتاج تصل إلى 114 ميغاوات ودخلت حيز التشغيل في 2016. من جهة أخرى، شدد الوزير على ضرورة الإسراع في استكمال شبكة الكهرباء بين محطة الطاقة الشمسية والمحطة التقليدية لإنتاج الكهرباء، بما يسمح بتلبية احتياجات السكان من هذه الطاقة. وأوضح الوزير لدى تفقده لمحطة إنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية (9 ميغاوات) بمنطقة مركالة بضواحي عاصمة الولاية، في إطار الزيارة التي يقوم بها إلى الولاية، أنه يتعين تدارك تأخر الأشغال والإسراع في استكمال شبكة الكهرباء التي تربط بين محطة إنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية والمحطة التقليدية لإنتاج الكهرباء (باستعمال ديازال) بما يسمح بتدعيم قدرات التوزيع وتلبية وبشكل أفضل لاحتياجات السكان من هذه الطاقة. تضم هذه المنشأة الطاقوية التي تطلبت استثمارا ماليا بقيمة 9ر1 مليار دج 37.000 لوحة شمسية ودخلت مرحلة الاستغلال في ديسمبر 2015 وستساهم وبكميات هائلة في تخفيض نسبة التلوث حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري. المحطة أنجزت في إطار البرنامج الوطني للطاقات المتجددة والتي ستساهم في تدعيم إنتاج الكهرباء لتغطية احتياجات السكان وبها تدخل ولاية تندوف مجال استعمال الطاقات المتجددة. كما عاين السيد بوطرفة محطة خدمات تابعة للشركة الوطنية لتسويق وتوزيع المواد النفطية (نفطال) تتربع على مساحة 2.439 مترا مربعا بطاقة تخزين إجمالية قدرها 170 مترا مكعبا ودخلت مرحلة النشاط في فبراير 2016 وتتوفر على مختلف أنواع الوقود وتعد المحطة الوحيدة بالولاية التي تسوق سير غاز وفق ما تمت الإشارة إليه. دائما بعاصمة الولاية، وضع الوزير حجر الأساس لمشروع إنجاز محطة إنتاج الكهرباء (68 ميغاوات) تتربع على مساحة إجمالية قوامها 8 هكتارات ورصد لهذه المنشأة الطاقوية التي ستعتمد على أربع (4) توربينات غاز غلافا ماليا تتجاوز قيمته 9 ملايير دج وبآجال إنجاز حددت بثمانية (8) أشهر حسب البطاقة التقنية للمشروع.