كبّد المهاجم القوي حامية مولودية وهران، أول هزيمة لها في البطولة الاحترافية الأولى لهذا الموسم، بعدما أودع في شباكها هدفين نظيفين على مدار الشوطين في الد 13 و78، مانحا ثلاث نقاط ثمينة لشباب بلوزداد، قفزت به إلى الرتبة العاشرة برصيد 23 نقطة ناقص مقابلة واحدة، مؤكدا في ذات الوقت، أنه صفقة رابحة لفريقه شباب بلوزداد في مرحلة الانتقالات الشتوية، إذ أضحى هدافه الأول في مرحلة الإياب بأربعة أهداف، وهداف البطولة ب 11 هدفا ، كما أنه كشف وبجلاء، عيوب مولودية وهران في شق الإياب، والمتمثلة في خط الدفاع الذي أضحى الحلقة الأضعف بتوالي الأخطاء الفردية للمدافعين، خاصة مشكلي المحور فريد بلعباس ودلهوم، اللذين ظهرا غير متفاهمين ولا منسجمين في اللعب إلى جنب بعضهما البعض، فأهملا الرقابة اللصيقة على مصدر خطورة المنافسين، خاصة أثناء تنفيذ الكرات الثابتة، التي كشفت الضعف الكبير ل "الحمراوة"، فحتى الرواقين لم يكونا مؤمّنين. وعن طريقهما اصطادهم اتحاد سيدي بلعباس، وأول أمس كان يكفي كرة مرتدة واحدة إلى يحيى شريف، لينطلق سريعا متوغلا على الرواق الأيمن، ليهدي في الأمتار الأخيرة كرة هدية، وضعها فوق رأس المهاجم حامية، ليرسّم بها فوزا مستحقا للشباب، ويؤكد هزيمة وهرانية لا اعتراض عليها، في الحقيقة كانت مؤجلة منذ لقاء سريع غليزان الذي خانت لاعبيه اللياقة البدنية، وإلا لسبق الآخرين في هزم الوهرانيين بميدانهم. كالعادة، كانت اختيارات مدرب مولودية وهران عمر بلعطوي محل انتقادات، وهذه المرة لما ترك الثنائي عواد وبودومي في دكة الاحتياط، وزج ببناي أساسيا منذ صافرة البداية، وكلف بن تيبة بمهام صانع ألعاب عوض استغلال اندفاعه الهجومي كالمألوف. كما تساءل الأنصار عن السبب في إحجام المدرب بلعطوي عن تجديد الثقة في نفس تشكيلة الذهاب مادام ورئيسه بلحاج المعروف ب "بابا" فشلا في الانتدابات الشتوية، والعقلاء من "الحمراوة" أمسكوا برؤوسهم على تضييع فريقهم خمس نقاط بميدانه، كانت كفيلة بأن يشارك مولودية الجزائر في الريادة، ومن خشيتهم استمرار زملاء الحارس ناتاش في سقوطهم الحر، وقد يجدون أنفسهم يصارعون من أجل البقاء، بعدما كبرت الأحلام بنيل، على الأقل، رتبة فوق المنصة. هدفان لواحد الأكيد أن العمل النفسي الذي قام به المدرب عمر بلعطوي طيلة الأسبوع، ذهب أدراج الرياح، وحتى النصائح التي زودهم بها تركها لاعبوه في غرف تبديل الملابس، حيث فقدوا التركيز، وأضاعوا الكثير من الكرات خاصة في وسط الميدان، ولم يفرقوا بين السرعة والتسرع رغم أنهم لم يعانوا طيلة اللقاء من الضغوطات الزائدة من الأنصار. والنتيجة النهائية كانت هزيمة مثل تلك التي تلقّاها على يد نفس الفريق في موسم (2010 2011)، وقتها فاز البلوزداديون بنتيجة هدفين لواحد. مشري يبرّر بمشكل ذهني والزاكي راضٍ على طول الخط مساعد المدرب مشري بشير في ظل رفض المدرب الرئيس عمر بلعطوي التصريح، خرج على الصحفيين ليبرر هزيمة المولودية الوهرانية بمشكل ذهني يعاني منه اللاعبون، وتسرب الشك إلى نفوسهم بعد توالي التعثرات، مستسمحا الأنصار بعد هذه الهزيمة، وواعدا إياهم بالتدارك في قادم الجولات. أما مدرب شباب بلوزداد بادو الزاكي، فأبدى رضاه التام عن خرجة فريقه أداء ونتيجة، وشكر لاعبيه على جهودهم التي جلبت فوزا مستحقا بحسبه.