تراجعت أسعار النّفط أمس، بنسبة طفيفة مسجلة مستوى أدنى من 56 دولارا للبرميل بعدما تحدثت تقارير عن زيادة كبيرة في مخزونات الخام الأمريكية، وهو ماشكل مخاوف بشأن تخمة المعروض العالمي رغم تخفيضات الإنتاج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي فاق التزامها بقرار الخفض نسبة 140 بالمائة، حسب وزير النّفط الكويتي عصام المرزوق. وكانت بيانات معهد البترول الأمريكي قد أشارت إلى أن مخزونات الخام الأمريكية سجلت زيادة أكبر من المتوقع بلغت 11.6 مليون برميل في الأسبوع الماضي، وذكر التقرير الشهري لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية أنها تتوقع الآن نمو إنتاج الخام الأمريكي في 2017 بواقع 330 ألف برميل يوميا وهو أكثر من التقديرات السابقة. وهو ما جعل الأسعار تتدنى لتصل عشية أمس، إلى حدود 55.3 دولارا للبرميل بالنسبة للبرنت. ويرى بعض الخبراء أن ارتفاع المخزونات الأمريكية يعزز التكهنات بأن (أوبك) قد تمدد العمل باتفاق خفض الإنتاج الذي يسري حتى جوان المقبل، لاسيما وأن الالتزام به فاق التوقعات على مستوى المنظمة أي تجاوز المائة بالمائة، في حين بلغت نسبة التزام المنتجين من خارج (أوبك) ما بين 50 و60 في المائة. وقلصت روسيا إنتاجها بمقدار 100 ألف برميل يوميا في جانفي الماضي، وتخطط لتقليص الإنتاج أكثر ليصل حجم الخفض إلى 300 ألف برميل يوميا في موعد أقصاه نهاية أفريل المقبل. ومن المقرر انعقاد اجتماع اللجنة الوزارية التي تضم (أوبك) ومنتجين مستقلين في الكويت في 26 مارس الجاري، وسيكون هذا الاجتماع الثاني بعد أن التقى الوزراء في فيينا في جانفي لمراقبة مدى الالتزام بالاتفاق. ويحضر الاجتماع وزراء الجزائر والسعودية وروسياوالكويت وسلطنة عمان وفنزويلا، إضافة إلى الأمين العام للمنظمة. وستتم بالمناسبة مناقشة تقرير اللجنة الفنية التي ستجتمع في 24 مارس.