يُحضّر منتدى رؤساء المؤسسات لتنظيم الطبعة الثانية لمنتدى الأعمال الجزائر -إفريقيا الذي عرف نجاحا مميزا باعتراف الحكومة وعلى لسان الوزير الأول عبد المالك سلال خلال لقاء الثلاثية الأخير، حيث أشاد بالنتائج الإيجابية التي خرج بها المنتدى المنعقد شهر ديسمبر 2016 بمشاركة 3500 متعامل ورجل أعمال من القارة السمراء وخارجها. وبالموازاة مع التحضير للطبعة الثانية لمنتدى الاستثمار الإفريقي، التي تحولت إلى موعد سنوي تقليدي، حسب علي حداد، فقد تم الاتفاق على تنظيم منتدى للمقاولاتية النسوية في إفريقيا. وفي تصريح للصحافة على هامش حفل رمزي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أقيم سهرة الأربعاء الماضي بفندق الأوراسي، عاد رئيس «الأفسيو» السيد علي حداد تحت إلحاح الصحفيين، إلى الحديث عن منتدى الاستثمار الجزائر - إفريقيا المنظم بالجزائر نهاية العام الماضي، والذي عرف نجاحا هاما؛ بدليل العقود المبرمة والبالغ عددها 28 عقدا استراتيجيا، بدأت تتجسد في الميدان بتسجيل اقتحام واسع للمنتجات الجزائرية لأسواق إفريقيا، كما هو الشأن بالعاصمة المالية باماكو. وكشف رئيس «الأفسيو» عن تمويله ورعايته لمنتدى إفريقي مواز خاص بالنساء المقاولات وسيدات الأعمال بإفريقيا. وحسب علي حداد فإن المنتدى وافق على الفكرة التي ترمي إلى تشجيع المقاولاتية النسوية بالقارة السمراء والتي بدأت تأخذ حيزا واسعا.. وعلى الرغم من أن المسؤول لم يفصح عن تفاصيل أكثر بخصوص منتدى المقاولاتية النسوية بإفريقيا، إلا أنه من المحتمل تنظيمه بين شهري سبتمبر وأكتوبر، على أن يكون منتدى الاستثمار الجزائر - إفريقيا في شهر ديسمبر؛ أي في ذكراه السنوية الأولى. وجدّد علي حداد التأكيد على النجاح الذي حققه منتدى الاستثمار الإفريقي بالقول: «بصراحة، المنتدى الإفريقي كان ناجحا بكل المقاييس؛ لأن جمع 3500 متعامل إفريقي في مكان واحد ليس بالأمر الهيّن»، مشيرا إلى أن منتدى للأعمال أقيم مؤخرا بمالي وعرف ترويجا إعلاميا كبيرا، غير أنه لم يجمع أزيد من 200 متعامل إفريقي، وهو ما يعكس الأهمية والمكانة التي تحظى بها الجزائر في إفريقيا ومتعامليها الذين لبّوا دعوة الجزائر طواعية. في موضوع آخر، كشف المتحدث عن رعايته وتمويله وفد الحرفيين الجزائريين المشاركين في القرية العالمية بدبي، مضيفا أنه لبى طلب الوزيرة المنتدبة للصناعة التقليدية السيدة عائشة طاغابو، التي التمست رعاية ومرافقة الوفد الجزائري. وتكفّل «الأفسيو» بتمويل مشاركته بمبلغ يفوق 50 مليون دج لإعطاء مكانة وصورة جيدة للمشاركين بدبي، وللجزائر ككل.