عرضت الحكومة المالية على رجال الأعمال الجزائريين، المشاركة بقوة في 24 مناقصة دولية أطلقتها مالي لإنجاز مشاريع متعددة في قطاعات استراتيجية، على غرار النسيج والأشغال العمومية وبناء الجسور والطرق وموانئ جافة ومصانع الإنتاج والتحويل.. «الأفسيو» الذي عقد منتدى للأعمال بين متعاملين جزائريين وماليين، وقّع على 50 اتفاقا ومذكرات تفاهم بين الطرفين لتفعيل الشراكة والتموقع بقوة في السوق المالية التي يسعى المستثمرون والمتعاملون الجزائريون لاقتحامها وتطويرها بما يعود بالفائدة على البلدين والشعبين. عرف منتدى الأعمال السابع عشر الجزائري المالي المنعقد خلال الفترة الممتدة من 23 إلى 25 فيفري الجاري بمدينة باماكو المالية، مفاوضات ونقاشات حاسمة حول العديد من المسائل المتعلقة بالاستثمار. المنتدى الذي جمع عددا هاما من رجال الأعمال الجزائريين والماليين، ناقش مسألة «التعمير في إفريقيا وتحديات النمو الحضري».. الجانب المالي قدّم عروضا مغرية للطرف الجزائري، تتمثل في نحو 24 مشروعا تتعلق أساسا بمشاريع استثمار وشراكة بمالي في عدة قطاعات، من شأنها أن تساهم في تعميق الشراكة بين البلدين ومواصلة مسعى إعمار وتنمية مالي بعد بسط السلم بها برعاية جزائرية. وتم بباماكو المالية التوقيع على اتفاق شراكة هام، يقضي بإنجاز مصنع للكابلات بين مؤسسة سيدس بن دهيبو للكابلات ومالي كابلوري بهدف التصنيع بمالي. وبالموازاة تم عرض العديد من المشاريع على المتعاملين الجزائريين في قطاعات القطن والصناعة النسيجية، ميناء جاف، طريق سيار، جسر بمالي على نهر النيجر، ومحطة لإنتاج الكهرباء بقوة 200 ميقاواط بالإضافة إلى مشاريع في الصناعة التحويلية والغذائية. اللقاء الهام الذي أشرف عليه منتدى رؤساء المؤسسات برئاسة علي حداد، يأتي بعد أسابيع من انعقاد المنتدى الإفريقي بالجزائر، الذي جمع زهاء 3500 مشارك من رجال أعمال ومتعاملين من كل الدول الإفريقية الذين وقّعوا أرضية عمل مشتركة لتفعيل الشراكة بين الدول الإفريقية والمتعاملين بما يخدم مصالح دول القارة السمراء وفق ديناميكية تشاركية إفريقية -إفريقية، تعمل أولا على تحديد القطاعات والمشاريع القابلة للتجسيد سويا.. وحظي علي حداد والوفد الموافق له من رجال أعمال بارزين، باستقبال رسمي هام، يعكس الاهتمام الذي توليه مالي للشراكة مع الطرف الجزائري. وكان لوفد «الأفسيو» لقاء بالوزير المالي للتطوير الصناعي السيد محمد علي إبراهيم، الذي قدّم فرص الشراكة والتعاون المتاحة للمستثمرين الجزائريين بمالي.. وعبّر المتعاملون الماليون عن اهتمامهم بالشراكة مع المؤسسات الجزائرية في العديد من القطاعات، مشددين على ضرورة أن تعمل المشاريع المشتركة على نقل الخبرة. وبغية تدعيم الاستثمار الجزائري في مالي عقد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات وأعضاؤه، لقاء هاما مع الوزير المالي المكلف بترقية الاستثمار والقطاع الخاص السيد سيديب كونيمبا. وتم خلال اللقاء البحث في أبرز القطاعات التي يعرضها الطرف المالي للاستثمار، والمتعلقة أساسا بالخدمات والصناعة الغذائية والتحويلية والأشغال العمومية.. وفي السياق عُرض على المتعاملين الجزائريين نحو 24 مشروعا هاما في إطار الشراكة سيوقَّع عليها لاحقا.