ينظم في ماي المقبل، بالجزائر، لقاء مهني سيتطرق إلى «فرص الاستثمار في مجال الاتصالات والرقمنة»، بمشاركة متعاملين اقتصاديين وطنيين وأجانب. اللقاء الذي سيطرح إشكاليات هامة لاسيما وأن الجزائر وضعت نصب أعينها تطوير قطاع الاتصالات باعتباره من أولوياتها، سينظم تحت عنوان «ديجيتال بيزنس دايز». ويرى منظمو التظاهرة الاقتصادية، أن هذا الحدث يعد بمثابة «موعد عمل وشراكة بين المؤسسات» سيثريه برنامج محاضرات تقييمية لدراسة وتحليل قطاع الرقمنة وتطوره، إضافة إلى تخصيص ورشات تفاعلية ومقابلات مباشرة ولقاءات ثنائية «بي تو بي»، أملين في أن يكون اللقاء «فضاء فريدا لتبادل الأفكار بين الأخصائيين في مجال وسائل الاتصال، المعلوماتية والمؤسسات الأخرى»، ولم لا التوصل إلى إقامة شراكات جديدة في إطار ما يسمح به قانون الاستثمار. ويؤكد المنظمون أنهم فضّلوا الابتعاد عن الطرق التقليدية والتركيز على مقاربة براغماتية من خلال توفير الجو لإقامة علاقة مباشرة بين الطالبين والعارضين للحلول والخدمات المبتكرة في مجال الرقمنة والاتصالات. وهو ما ستعزّزه مشاركة خبراء في المجال لتقديم محاضرات وعرض إشكاليات التحويل الرقمي للمؤسسات والرد على التساؤلات. وينتظر أن تشارك أكثر من ثلاثين مؤسسة ناشطة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات منها مؤسسات تطوير الحلول المعلوماتية، الحماية الرقمية، تطوير واستضافة مواقع الأنترنت، الاتصالات، البرمجيات، حوسبة السحابة الإلكترونية، كما سيشارك مسيرو شركات متعددة الجنسيات ومؤسسات صغيرة ومتوسطة وناشئة من القطاعين العام والخاص للبحث عن حلول مبتكرة، حيث تهدف هذه اللقاءات المبرمجة إلى تحويل الاتفاقيات إلى فرص تجارية وشراكات. وتعيش بلادنا في الآونة الأخيرة حالة من «الاستيقاظ الرقمي» لاسيما بعد أن شرعت الحكومة في تطبيق برامجها لعصرنة الإدارة وكذا إطلاق الدفع الإلكتروني، فضلا عن إطلاق الجيل الرابع للأنترنت عبر الهاتف الثابت والهاتف النقال. وتعد الجزائر من بين الدول التي عرفت تأخرا كبيرا في مجال الاتصالات لكنها استطاعت في غضون السنوات الأخيرة تدارك هذا التأخر ولو نسبيا من خلال جملة من الإجراءات التي اتخذتها، وهو ما انعكس على ترتيبها الدولي في مجال الاتصالات. وهو ما أكده الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات نهاية العام الماضي خلال زيارته للجزائر، حيث ثمّن أداء الجزائر في مجال تطوير تكنولوجيات الإعلام والاتصال، الذي حسّن رصيدها بتسع مراتب في ترتيب سنة 2016 المنجز من طرف الاتحاد وفقا لمؤشر تطور تكنولوجيا الإعلام والاتصال.