كشف أمس مراد مخلف مسؤول بقسم ‘أوريدو بيزنس” أن 50 بالمائة من الجزائريين يستعملون تقنية السحابة ”اكلود” خلال استخدامهم لشبكة الأنترنت دون معرفة ذلك، مضيفا أن مؤسسة مصغرة واحدة فقط من بين 10 مؤسسات في الجزائر تملك موقعا إلكترونيا على الواب. واعتبر ذات المتحدث خلال المحاضرة التي نشطها في إطار الدورة التكوينية ال47 لنادي الصحافة ”أوريدو” بمعهدها الكائن بتقصراين بالعاصمة، والتي تمحورت حول السحابة أو ”أكلود”، أن هذه التقنية التي تتمثل في استغلال المحتوى عن بعد بصفة افتراضية ”يمكن الولوج إليها عن طريق الأنترنت” لتحليل وتخزين المعلومات، حيث توفر مختلف الخدمات والبرامج والتطبيقات لفائدة المؤسسات تمكنهم من القيام بمعاملاتهم المهنية، تخزين ملفاتهم، عقد لقاءات مهنية عن بعد، محاضرات وندوات على النت، وتأمين تجهيزاتهم الرقمية من حواسيب ولوائح وهواتف نقالة، وذلك عن طريق إنشاء حسابهم الخاص وموقعهم الإلكتروني المهني المشبع بالمعلومات التي تفيد مؤسساتهم وشركاتهم. وفي الجزائر- يضيف مخلف- فإن مستخدمي الأنترنت يستغلون المحتوى الأجنبي والنطاق العريض للدول الغربية، وبالتالي يقومون باستهلاك المحتويات والبرامج وليس إثرائها، مضيفا أنه من خلال إنشاء تقنية السحابة في الجزائر ستقلل من التكلفة والأعباء المالية لاستغلال النطاق العريض للأنترنت، الذي تزيد تكلفته سنويا نضرا للإقبال الكبير على الشبكة العنكبوتية الذي يتزايد باستمرار، فهذه التقنية ستقلل من الفاتورة الرقمية مما سيسهم جليا في تطوير الاقتصاد الوطني. ويعد ”أكلود” أو السحابة الوسيلة الأكثر فعالية لينشئ المهنيون وأرباب العمل والمنتجون الجزائريون والحرفيون بوابتهم الخاصة لعرض منتوجاتهم وخدماتهم، وتسويقها على الصعيد المحلي والدولي مما سيسهم في الرفع من الصادرات الوطنية والتعريف بالمنتوج الجزائري في الخارج، وعقد اجتماعات ولقاءات مع موزيعهم وزبائنهم بأقل التكاليف. من جهته اعتبر هشام أندلسي مسؤول بقسم ”أوريدو بيزنس” أن تقنية ”السحابة” ستحدث نهضة في الجزائر والإقتصاد الوطني وستكون منعرجا حقيقيا لفائدة المؤسسات الجزائرية المنتجة والتي تطمح لتعزيز تواجدها في الخارج. من جهة أخرى، تقترح أوريدو حلول كلود مؤمنة بنسبة 100 بالمائة والتي تمثل تكنولوجيا حديثة وفعالة تستجيب لمتطلبات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مانحة برامج وموارد معلومات في خدمة تنمية المؤسسات.